أكد وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط هيو روبرتسون، أنه لا يوجد طريق للخروج من الأزمة في مصر إلا بالحلول الوسط، الأمر الذى يحتاج للتنازلات للوصول لحلول من كلا الطرفين. ووصف روبرتسون - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى ختام زيارته لمصر عقب مشاركته فى منتدى المستقبل الثلاثاء الماضى - الأوقات التى تمر بها مصر حاليا، بأنها تمثل اختبارا لها، مضيفا أن بلاده تتمنى إيجاد حل يشمل كل الأطراف فى مصر من أجل مستقبل أفضل لجميع المصريين، موضحًا أن الأمر يحتاج لتنازلات صعبة من الجانبين. وأشار إلى أنه كان جنديًا ومشاركًا فى الحرب فى أيرلندا الشمالية فى نهاية التسعينات وبدا الأمر مستحيلا وقتها فى إمكانية الوصول إلى حل وسط حيث كنا نرى الأيرلنديين إرهابيين ولكن فى النهاية تم التوصل إلى حل وسط. وتابع: "أنا الآن أجلس فى البرلمان وبجانبى عضو زميل كان يجب علي بوصفى جندى إلقاء القبض عليه فى هذا الوقت فى الثمانينات وبالتالى فإن أى فترة تغير سياسى تحتاج لتنازلات، والمهم استمرار الحوار وأن ينخرط الجميع فى العملية وأن يدرك الجميع أنه من أجل الوصول إلى حل لابد للأطراف من تقديم حلول وسط".. مصر كيف تقود نفسها. وأكد أن التجارب البريطانية فى أيرلندا وغيرها، أكدت لنا أن المهم هو وجود عملية شاملة وأن يقدم المجتمع المدنى كل المساهمات الممكنة، مضيفًا "أى حل على المستوى البعيد فى مصر يحتاج مشاركة كل الأطراف، وكذلك المجتمع المدنى، واذا لم يحدث ذلك فسيستمر عدم الاستقرار". من ناحية أخرى أوضح روبرتسون أنه تم عقد مباحثات "مصرية - بريطانية" الإثنين الماضى فى وزارة الخارجية، حيث تم بحث كل الموضوعات المشتركة فى العلاقات الثنائية المصرية البريطانية وتبادل الآراء حول قضايا الشرق الأوسط والأوضاع فى مصر. وأضاف أن بريطانيا هى أكبر شريك تجارى مع مصر، حيث تم بحث العلاقات الثنائية فى قطاع السياحة، مشيرًا إلى أنه كان هناك 1.5 مليون زائر بريطاني لمصر فى عام 2010 ومليون سائح فى العام الماضى، مؤكدًا أن هناك رغبة بريطانية لتشجيع السياح البريطانيين لزيارة مصر بعد رفع التحذير من السفر. وحول تراجع أهمية منتدى الشرق الأوسط، الذى عقد فى مصر على المستوى الوزارى الثلاثاءالماضى تحت رئاسة مصرية بريطانية مشتركة،والتعثر فى نقاشات المنتدى حول عملية السلام، أشار إلى أن الولاياتالمتحدة كان لديها كل الحكمة للحفاظ على استمرار عملية السلام، موضحا أنه قام بزيارة الأراضى الفلسطينية وإسرائيل والأردن منذ حوالى شهر.. وهناك ثقة لدى الولاياتالمتحدة حاليا بامكانية الاتجاه إلى السلام.