قال أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأحد قيادات تحالف دعم الشرعية، إنهم يدرسون التراجع عن موقفهم بمقاطعة الاستفتاء والمشاركة في التصويت علي التعديلات الدستورية بشرطين رئيسيين أولهما وجود رقابة دولية والثاني تهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية. وأوضحت القيادة، التي رفضت ذكر اسمها، خلال تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن هذا التوجه الجديد مبني علي وجود رعبة من النظام القائم حاليًا في تصفية الأجواء وهو ما اتضح جليًا، حسب قوله، في سلسلة البراءات التي حصل عليها عدد كبير من شباب الإخوان في قضايا مختلفة. تأتي هذه الخطوة، بعد إعلان التحالف، مقاطعة الاستفتاء عدا الجماعة الإسلامية التي وصفت التعديلات الدستورية ب"الباطلة" مع عدم اتخاذها قرارًا بمشاركة التصويت علي الدستور. في هذا السياق، قال أحد شباب الإخوان، إن شباب الجماعة يمارسون ضغوطًا علي القيادة الحالية لإقصاء مجموعة الصقور والمجموعة القطبية وإعادة هيكلة الجماعة بعد المحنة التي دخلت فيها بسبب سوء الإدارة لهذه المجموعة. وأوضح الشاب، أن المجموعة الشبابية قامت بإعداد "دراسة حالة" حول الخيارات المطروحة أمام الجماعة من الاستفتاء، مشيرًا إلي أن النصيحة التي تم تقديمها إلي القيادة تتمثل في المشاركة والتصويت ب"لا". ونوه الشاب، إلي أن ما تضمنته المذكرة هو "أن مقاطعة الاستفتاء تمنح القائمين علي السلطة الحالية الفرصة في حشد أنصارهم والتأكيد للمجتمع الدولي علي أنها مدعومة بنسبة 90%، كما أن مقاطعة التحالف للاستفتاء تعطي الفرصة للقائمين علي السلطة بالتلاعب بأصوات المقاطعين وضمها لأصوات المؤيدين، وأن التقارير الأخيرة التي رفضتها المكاتب الإدارية تكشف عن تراجع في شعبية الجماعة بالمحافظات المختلفة وهو ما يحتاجه القائمون علي السلطة الحالية ويستلزم معه السعي للإبقاء علي دور سياسي للجماعة في العملية السياسية وإذ كانت بشروط مجحفة وأن المقاطعة تعني خروج الجماعة من العملية السياسية برمتها". واختتم الشاب بالإشارة إلي أن المذكرة أكدت في النهاية ما نصه الآتي" أن الجماعة عبر الانتخابات العديدة التي تمت في عهد نظام مبارك، كانت تشارك رغم أن الانتخابات كانت معلوم مسبقًا أنها تزور، معتمدة علي أنها تفضح التزوير أمام الشعب المصري في الداخل والمجتمع الدولي في الخارج، وأن هذا أكسب الجماعة شرعية وأنها استراتيجية صالحة للعمل بها الآن".