يفتتح في السابعة والنصف من مساء اليوم الخميس، معرض "مراجع- بين الفنون البصرية والأرشيف"، بمركز الصورة المعاصرة بشارع عبد الخالق ثروت بوسط البلد، ويشارك في المعرض عدد من الفنانين هم أمادو الفادني، وعلياء صلاح، وندى شلبي، ومروى الشاذلي ومريم إلياس. وقامت الفنانة القوصي، والفنان السويسري أورييل أورلو، بعمل التنسيق الفني للمعرض الذي يقام بدعم من المؤسسة الثقافية السويسرية بروهلفتسيا. ويسبق افتتاح المعرض محاضرة تلقيها الفنان هالة القوصي في السادسة مساء بعنوان "الفن والبحث"، ويختتم المعرض بجولة مع الفنانين في السابعة من مساء الأحد الموافق 12 يناير. وبدأ التحضير للمعرض في خريف 2012، حيث اشترك عدد من الفنانين البصريين مع هالة القوصي وأورييل أورلو في ورشة عمل انعقدت في مركز الصورة المعاصرة، حول موضوع البحث التاريخي والمادة الأرشيفية في الممارسات الفنية المعاصرة. استمرت الورشة أسبوعًا تم بعدها اختيار أربعة من مشاريع المشاركين لمنحة دعم وتطوير. معرض "مراجع- بين الفنون البصرية والأرشيف" هو حصيلة عام من الجهد البحثي والتطوير الفني لهذه المشاريع الأربعة، يقدم فيها الفنانون المشاركون أعمالاً مركبة، يتناولون فيها نقاط مكانية محددة والطبقات التاريخية المختلفة المرتبطة بها. في مشروع "أنا وأنت والزمن طويل" تجمع ندى شلبي صورًا ونصوصًا مستلهمة من موقع تل اليهودية الأثري في محافظة القليوبية. ويضم هذا الأرشيف المتجذر رؤى وأقاصيص متنوعة ومتعددة عن الموقع القديم، والتي تشكل نسيجًا سياسيًا واجتماعيًا وتاريخيًا يضم الكثير من الحكايات الخيالية عن ذلك الموقع . مشروع علياء صالح "خطوط في البحر"، تتحول الصحيفة المحلية إلى موقع ترتسم عليه التبعات الشخصية والسياسية الخاصة بصراع المصالح الإقليمية والاقتصادية في منطقة شرق المتوسط. ونستكشف من خلال قصاصات الصفحات الافتتاحية للجريدة التي شكلتها الفنانة، صورة تفصيليةعن المنطقة الاقتصادية المصرية بالشكل الذي نصت عليه اتفاقية الأممالمتحدة والتهديدات المحيقة بها بسبب اتفاقية بين قبرص وإسرائيل. "رسم على جسد عاري" هو مشروع تعاونت فيه مريم إلياس مع مروى الشاذلى، ويرتكز على زيارة لاستوديو الرسم في كلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان حيث قامت الفنانتان بالدراسة أو العمل. يتناول المشروع ذلك الاستوديو كمكان يشهد ويسجل التغير في سياسات تدريس الفنون، والتجديد في مفاهيم الجمال والسيطرة الثقافية في فعل الرسم. أمادو الفادني يتخيل "متحف الهولوكوست الأسود"، متحفًا يخلد ذكرى المذابح العرقية المنسية لشعوب قبائل الهريرو والناماجوا في ناميبيا الحديثة. وتعد هذه المذابح الأولى من نوعها في القرن العشرين ويعتبرها بعض الباحثون مثالاً تبعه النازيون في الحرب العالمية الثانية بمعسكرات الموت ليهود أوروبا. يلقي مشروع الفادني الضوء على غياب تمثيل مناسب لهذه الوقائع الأليمة. يقام المعرض بمركز الصورة المعاصرة في 22 شارع عبد الخالق ثروت بوسط البلد