يشكو أهالى دمياط من سوء حال السكة الحديد وتردى الخدمات فيها، حتى وصل الأمر إلى أن السكة الحديد فى دمياط أصبحت "خرابة" حسب وصف محمود الجيار، أحد الاهالى، والذى قال إنه يستخدم السكة بشكل يومى منذ30 عاما، والآن أصبحت غير صالحة للاسخدام الآدمى بسبب المقاعد والشبابيك، برغم إعلان وزير المواصلات مرارا وتكرارا بإعادة هيكلة السكة الحديد وتجديدها ورفع مستوى الخدمة بها حتى تلائم الجميع، واتضح بعد ذلك أنها تصريحات وفقط والدليل محطة سكة حديد دمياط. ويضيف خالد جبر، إن محطة السكة الحديد نفسها أصبحت مأوى للحيوانات الضالة والنافقة والأفاعى، وأصبحت المحطة بدون أرصفة أو كبارٍ علوية أو أنفاق لوصول الركاب إلى بر الأمان، وكل يوم يحقق الركاب معجزات بوصولهم من رصيف إلى آخر، ثانيا أصبحت المحطة مهجورة من الركاب لارتفاع أسعار التذاكر، فمثلا سعر الأتوبيس من دمياط إلى القاهرة أرخص من القطار مع فارق الوقت من دمياط إلى القاهرة، وسيارات الأجرة فى النقل الداخلى للمحافظات القريبة أرخص من سعر القطار، فمثلا من دمياط للمنصورة سعر السيارة 3جنيهات، فى حين أن القطار بأربعة جنيهات ونصف الجنيه، ويذهب إلى المنصورة فى ساعتين أو اكثر، والسيارة فى ساعة على الأكثر، وأصبح الركاب الأساسيون للقطار هم عمال السكة الحديد ورجال الشرطة وقلة من الركاب الذين لا يستطيعون السفر إلا بالقطار لموقع بلادهم الجغرافى التى لا تقع على طرق. ويواصل محمد الطلخاوى، عضو مجلس محلى مركز دمياط، إن السكة الحديد أصبحت منفصلة تماما عن مواقف السيارات، وأصبح موقعها غير متميز وأصبحت عقبة فى تنسيق وتطوير المحافظة، وتستخدمها بعض الورش كمخازن للدهانات والتشغيل، حتى قامت الهيئة مشكورة ببناء محطة جديدة للسكة الحديد وتحدت بها المحافظة والمجالس المحلية، ورفضت التنسيق مع هيئة التخطيط العمرانى بدمياط، وأضاعت ملايين الجنيهات على بناء المحطة، ثم فوجئنا بعدم تشغيلها وإهمالها حتى أصبحت أطلالا وأنقاضا قبل ان تعمل وتسكن فيها الأفاعى والكلاب الضالة والفئران وقطاع الطرق.