اعتبر عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري، أن أهم نص في الدستور الجديد هو إعادة التأكيد على انتماء مصر للأمة العربية التي هي جزء منها ودعوته إلى توحيد العالم العربي، مشيرًا إلى أنه اهتم بكل فئات المجتمع، وهو انجاز لعمل جماعي قامت به مجموعة من المصريين وسلموا رسالة كلفوا فيها. جاء ذلك خلال حديثه أمام الصالون الثقافي العربي بمقر ممثلية العراق، والذى يشرف عليه الدكتور قيس العزاوى المندوب العراقى الدائم لدى الجامعة العربية وحضره 12 سفير دولة عربية ورئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف وعدد من الشخصيات العربية الثقافية والأدبية. فيما أشار موسى إلى أن ديباجة الدستور الجديد هى بمثابة مقدمة له تسترجع التاريخ وتتحدث عن الهوية المصرية، كما أنها تتحدث عن الحرية والديمقراطية والدولة المدنية وأن تعبير أن مصر "دولة مدنية" و"حكومتها مدنية" تعني أن الحكم المصري مدني، مؤكدًا أن هذه العبارة الوحيدة التي قرأها مرتين في أثناء التصويت، وصوت عليها الأعضاء بالإجماع، موضحاأن كل مواد الدستور تتحدث عن المدنية. وتابع موسى، أن المادة الخاصة بالقضاء العسكري في مسودة الدستور مرت بموافقة 80% من الأعضاء، مشيرًا إلى أن المادة الخاصة بتعيين وزير الدفاع جاءت كما أرادها الشعب المصري لافتا إلى أنه يجب على الجميع دعم القوات المسلحة، مؤكدًا أن الدستور يشمل كل ما يهم المصريين. وأشار رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، الي أن هناك 54 ألف كرسي منتخب للإدارة المحلية على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه المقاعد موزعة توزيعًا عادلًا يشمل جميع طوائف الشعب، من الشباب والمرأة والمسيحيين وذوي الإعاقة. أضاف موسى، أنه كان يتمنى ألا يتم إلغاء مجلس الشورى( الشيوخ) من السلطة التشريعية، مؤكدًا أنه تم تناول هذه القضية بشكل خاطئ، أثرت سلبا على الرأي العام تجاه القضية، وتابع: "صوتُ برفض إلغاء مجلس الشيوخ، لكن الأغلبية وافقت، وأعلنت رأي الأغلبية"، مشيرا إلى أن 90% من ميزانية مجلس الشيوخ مخصصة لأجور العاملين، ولن تلغى لأنهم سينتقلون للعمل في مجلس النواب".