ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية- في عددها الأخير- أن موت المناضل الإفريقي الكبير الحائز على جائزة نوبل للسلام نيلسون مانديلا عن عمر يناهز (95 عامًا) ربما لا يترك تأثيرًا كبيرًا على استقرار جنوب إفريقيا. وعزت المجلة- في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- السبب من وراء ذلك إلى حقيقة تقاعد مانديلا من المشاركة في الحياة العامة منذ نحو عقد كامل، ورغم أنه كان مدافعًا كبيرًا عن القضايا الخيرية وعمل كوسيط لحل النزاعات الدولية في عقده الثامن، إلا أنه ترك السياسة نهائيًا بعد أن أنهى فترته الرئاسية الوحيدة التي شغلها كأول رئيس أسود لجنوب إفريقيا في عام 1998. وقالت المجلة إن موت مانديلا لم يكن مفاجئًا حيث كان يعاني من أمراض بالرئة دخل على إثرها المستشفى لمرات عديدة خلال العامين ونصف العام الأخيرة، ولذلك بدأ الجنوب إفريقيون يقتنعون بفكرة قرب رحيله، عندما كانت حالته تزداد سوءًا". وأضافت أن مانديلا ظل لعقود طويلة ملهمًا لجميع شعوب العالم، حيث قال عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السنغال في يونيو الماضي إنه ناضل ضد الظلم والفصل العنصري وجعله يشعر بكل ما هو ممكن في هذا العالم.. واصفًا إياه ب "بطل العالم". ورجحت (تايم) أن تشهد جنازة مانديلا حضورًا غير مسبوق من قادة العالم- كالسياسيين ورجال الدين والأعمال والفن والرياضة وغيرهم- لتقديم التعازي، مشيرة إلى أن تفاصيل هذا الأمر ستعلن خلال الأيام القادمة ولكن من المتوقع أن تشمل الجنازة تشييد نصب تذكاري للزعيم في وسط العاصمة بريتوريا. واشتهر مانديلا بنضاله ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا حيث قاد البلاد في المرحلة الانتقالية لنقل السلطة من الأقلية البيضاء إلى الأغلبية السوداء في التسعينيات من القرن الماضي بعد أن قضى سبعة وعشرين عامًا في السجن.