اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اغتيال حسان اللقيس، القيادي الكبير بحزب الله في منزله ليلة أمس الثلاثاء، بمثابة ضربة للجماعة المتشددة اللبنانية، ومؤشرًا على انجرار البلاد بدرجة أكبر إلى معارك بالوكالة في المنطقة وتصفية للحسابات على أرضها. وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- أن مقتل حسان اللقيس، وقع عند منتصف الليل تقريبًا أثناء عودته من عمله، حسبما أعلن حزب الله في بيان اليوم الأربعاء. وأوضحت الصحيفة أنه بحسب مسئول استخباراتي إسرائيلي سابق فإن اللقيس، كان يعتقد بأنه قائد تطوير الصواريخ بحزب الله. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقًا لتقارير إخبارية إيرانية فإن اللقيس، كان مسئولًا عن شبكة الاتصالات البعيدة والتكنولوجيا في الجماعة اللبنانية حيث لعب الدور الرئيسي في إصلاح هذه الشبكة بعد أن دمرت في حرب عام 2006 مع إسرائيل. ورأت الصحيفة أن الاغتيال يكشف عدم تمتع لبنان بتحصين من الجماعات المتشددة الناشئة عن الحرب الأهلية السورية وتمويل الخليج للثوار هناك، وأشارت إلى أن لبنان كانت على مر التاريخ ساحة لمعارك إقليمية بالوكالة، وهو تحذير أطلقه حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في مقابلة تليفزيونية نادرة لكن بصورة مرعبة قبل دقائق فقط من مقتل اللقيس. ولفتت الصحيفة إلى أن جماعة "لواء أحرار السنة بعلبك"، التي كانت مجهولة سابقًا، أعلنت مسئوليتها عن عملية الاغتيال، مدعية أن العملية الجهادية نفذت بواسطة أسود سنية من لبنان في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ونوهت الصحيفة إلى أن الحرب في سوريا زادت التوترات في لبنان التي شهدت أربعة تفجيرات كبرى هذا العام واشتباكات متكررة بين السنة والشيعة في مدينة طرابلس الساحلية في شمال البلاد.