نشرت جريدة الإندبندنت مقابلة حصرية مع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر وعنونتها "مقتدى الصدر يحذر: مستقبل العراق القريب مظلم". وتقول الجريدة إن مراسلها إدوارد كوكبيرن أجرى المقابلة "النادرة" مع الزعيم الشيعي الذي تعتبر كلمته بمثابة القانون لملايين العراقيين في معقله في مدينة النجف جنوبالعراق. وحذر الصدر من "مستقبل مظلم للعراق" على المدى القريب نتيجة ما قال إنه عداء طائفي متزايد بين السنة والشيعة مضيفًا أن الحكومة العراقية ستتحلل والشعب العراقي سيتحلل وسيصبح الأمر شديد السهولة بالنسبة لأي قوة خارجية للسيطرة على البلاد. وتقول الجريدة إن الصدر عبر عن تشاؤم كبير من الوضع في العراق خلال المقابلة الأولى التى يجريها مع صحفي غربي خلال السنوات العشر الأخيرة حيث حذر من تفشي الطائفية بين العراقيين على مستوى رجل الشارع وهو الأمر الذي ستكون مواجهته بعد ذلك شديدة الصعوبة. وتقول الجريدة إن الصدر الذي تحظى أسرته بتاريخ كبير في معارضة نظام صدام حسين ومقاومة القوات الأمريكية والبريطانية بعد ذلك تعرض للقتل أكثر من مرة لكنه نجا كما نجت حركته أكثر من مرة بعدما ظن البعض أنها ستنتهي لتستمر "حركة الصدريين" مؤثرة في الشارع العراقي وفي أنفس الملايين خاصة بعدما قام الصدر بتعزيز كوادرها خلال الأعوام الخمسة المنصرمة. وتقول الجريدة إن الصدر يعتبر من أشد منتقدي رئيس الوزراء نوري المالكي حيث يحمله مسئولية ما يجري في البلاد ويقول الصدر "ربما ليس المالكي وحده هو المسئول عما يجري في العراق لكنه الشخص الذي يتولى السلطة". ويضيف الصدر قائلاً "أعتقد أن المالكي سيرشح نفسه للحصول على فترة ثالثة في منصب رئاسة الوزراء لكنني لا أريده أن يفعل ذلك" مؤكدًا أنه حاول قبل ذلك ومعه عدد من القادة إخراج المالكي من السلطة لكنه تمكن من الاستمرار في منصبه بفضل دعم قوى خارجية له وعلى وجه الدقة الدعم الأمريكي والإيراني.