أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أنه سوف تتم إعادة النظر في الهيكل الوظيفي للوزارة، لافتًا إلى أن هناك بعض البنود التي تم استحداثها مثل وحدة القرائية والمدرسة المنتجة والتي يجب أخذها في الاعتبار. وأشار إلى أن هذا لا يعني تعديل الهيكل بشكل كامل، وإنما سوف يتم الاستفادة من مميزاته ومميزات الهيكل الذي سبقه، للخروج بهيكل جديد يتم فيه مراعاة أغلب الاعتبارات. جاء ذلك خلال لقاء الوزير بمسئولي قطاع التعليم العام ومسئولي المعاهد القومية والمشرفين العموم على المواد التعليمية، بهدف مناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بهذه القطاعات، حيث أشار الوزير في بداية اللقاء إلى أنه سوف يتم تغيير المسمي الوظيفي لمستشار المادة التعليمية ليصبح "المشرف العام على المادة". أشار الوزير إلى أن رئيس الجمهورية قد أعلن أن المشروع القومي الذي سوف يتبناه هو التعليم، موضحًا أنه بعد يوم 15 ديسمبر سيتم عرض كل ما تم إنجازه من الخطة الإستراتيجية الجديدة للتعليم قبل الجامعي في الرئاسة، حتى يتم اعتمادها وإقرارها. وقال الوزير إن هناك مقترح لقرار يتم عرضه في اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي في أوائل الشهر القادم ويشمل هذا المقترح تخصيص درجات للتفوق الرياضي والتفوق العلمي والحضور والانضباط بالمدرسة. ولفت الوزير إلى أن هذا المقترح يمكن أن يشمل مجالات أخرى خاصة بالأنشطة، مشيرا إلى أن هدفه هو إتاحة الفرصة لكل طالب يمتلك التميز في مجال أو موهبة للحصول على درجات إضافية، موضحا أن من لا يمتلك أية موهبة سيحصل على درجات مقابل انضباطه وحضوره بالمدرسة. تم خلال اللقاء عرض موضوع سد العجز في جميع التخصصات بمكاتب المشرفين على المواد التعليمية، وكذلك العجز في المعلمين والموجهين في جميع التخصصات بالمديريات التعليمية، وتم التأكيد على ضرورة استكمال القوة الأساسية من مختلف التخصصات. وأشار الوزير الى ضرورة توظيف جميع العاملين بديوان الوزارة والاستفادة من تخصصاتهم، لافتًا إلى أنه من الضروري تحقيق المواءمة بين الإدارات التي يوجد بها فائض وتلك التي يوجد بها عجز. كما تم خلال اللقاء مناقشة المقترح الخاص بإنشاء 3 مدارس قومية في محافظات القاهرة والجيزة والبحر الأحمر، حيث أشار الوزير إلى أن مصر تحتاج في السنوات الثلاثة القادمة الى 10 آلاف مدرسة، لافتًا إلى أن عدد الطلاب المتسربين من التعليم يبلغ 2 مليون طالب، وأضاف أننا سنتمكن بمشيئة الله هذا العام من بناء 3000 مدرسة وأن الوزارة تتحرك في الوقت الحالي مع المحافظين لتوفير أراضٍ لبناء هذه المدارس.