قال وزير الاقتصاد الليبي اليوم الخميس إن ليبيا خسرت حوالي 6 مليارات دولار بسبب الاحتجاجات في الموانئ والحقول النفطية التي خفضت صادرات البلاد من الخام بشكل حاد. وسيطرت قبائل وميليشيات مسلحة وأعضاء من أقلية البربر على معظم الموانىء والحقول النفطية منذ أغسطس للمطالبة بمزيد من الحقوق أو زيادات في الأجور، وهو ما يفاقم حالة الفوضى التي تعيش فيها ليبيا بعد عامين من الإطاحة بمعمر القذافي. وقال وزير الاقتصاد مصطفى أبو فناس للصحفيين إنه إذا استمرت هذه الاحتجاجات، فإنه سيكون لها تأثير سلبي كبير. وقدر قيمة الخسائر منذ الصيف بحوالي ثمانية مليارات دينار ليبي (6.43 مليار دولار). وأضاف أن الحكومة سيكون بمقدورها دفع رواتب العاملين بالحكومة والقطاع العام وغيرها من النفقات عن طريق السحب من مصادر أخرى. ولم يذكر تفاصيل، لكن ليبيا راكمت احتياطيات نقدية أثناء فترات أسعار النفط المرتفعة. وقال أبو فناس عن الاحتجاجات النفطية إنه يجري حاليا بذل جهود مكثفة بهدف إيجاد حل لهذه المشكلة. وقال صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إن من المتوقع أن ينكمش اقتصاد ليبيا بنسبة 5.1 بالمئة هذا العام.