قررت السلطات الليبية، مراجعة شاملة لمختلف القوانين والتشريعات المعمول بها لتصبح متطابقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، عن طريق لجنة دعا وزير العدل في الحكومة الموقتة إلى تشكيلها في قرار حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الأربعاء. وأصدر وزير العدل صلاح المرغني القرار رقم 1621 للعام الحالي القاضي ب"بتشكيل لجنة لمراجعة وحصر التشريعات المعمول بها، واقتراح تعديلها بما لا يتناقض مع الأحكام القطعية والقواعد الأساسية للشريعة الإسلامية". ودعا القرار إلى تشكيل اللجنة من "ستة عشر عضوًا يتم ترشيحهم من المحكمة العليا ودار الإفتاء وأساتذة الجامعات خاصة الإسلامية منها، إضافة إلى مرشحين عن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، على أن يترأس اللجنة قاض بدرجة مستشار في المحكمة العليا بعد أن يصدر قرار آخر في شأنهم". ونص قرار الوزير على أن "مهام اللجنة ستنصب في حصر التشريعات، واستظهار ما يناقض منها الأحكام القطعية والقواعد الأساسية للشريعة الإسلامية، والعمل على إزالة هذا التناقض بإعداد مشروعات بديلة". وأوصى الوزير لجنة المراجعة هذه ب"أخذ مختلف مذاهب أهل السنة، مع تخير أيسر الحلول حسبما تقتضيه المصلحة، ومراعاة ما جرى عليه العمل في البلاد مما له أصل في المذهب السائد فيها". وأوضح أن "اللجنة ستتولى دراسة ما يحال أو يقدم إليها من وزارة العدل لمراجعتها وإعادتها إلى الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها".