تجري المعارضة والإسلاميون الحاكمون في تونس مشاورات جديدة اليوم السبت إذ أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على رئيس الوزراء المستقل المقبل. وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) ليل الجمعة السبت ان الطبقة السياسية قررت تشكيل لجنة جديدة للمفاوضات في محاولة لفرز المرشحين المتنافسين من اجل تشكيل حكومة مستقلين. ويرعى الاتحاد منذ الجمعة الماضي أول مفاوضات مباشرة بين المعارضة وحركة النهضة على اساس "خارطة طريق" طرحها في 17 سبتمبر الماضي بهدف إخراج البلاد من الأزمة السياسية. وستضم هذه اللجنة التي يفترض ان تجتمع في موعد لم يحدد السبت رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وزعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي والمعارضين الباجي قائد السيسي واحمد نجيب الشابي وأحمد إبراهيم وهمة حمامي وكامل مرجان الوزير السابق في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال ممثلون لأحزاب سياسية لوسائل الإعلام التونسية إن المفاوضين لم يتمكنوا من الاتفاق على أحد مرشحين هما محمد الناصر (79 عاما) وأحمد المستيري (88 عاما) وهما سياسيان قديمان شغلا مناصب وزارية في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة. وقالت الصحف إن النهضة وحليفها اليساري العلماني التكتل يدعمان المستيري بينما يدعم الجزء الأكبر من المعارضة الناصر.