فجر قرار قناة "سي بي سي" بمنع إذاعة برنامج باسم يوسف الساخر "البرنامج" حالة غضب على مواقع التواصل الاجتماعى بين النشطاء والقوى الثورية والسياسية، وانطلقت دعوات لتنظيم وقفات تضامنية مع باسم ووقفات احتجاجية أمام إدارة القناة، بالإضافة إلى دعوات لمقاطعتها على مختلف المستويات. واعتبر نشطاء أن وقف "البرنامج" بعد موجة الجدل التى أحدثتها حلقته الأولى والتى تعرض فيها باسم لانتقاد مؤيدى الفريق عبدالفتاح السيسي واعتبرها الكثيرون تنال من هيبة الفريق كرمز وطنى برز مع موجة 30 يونيو مؤشرا على عودة تكميم الأفواه، على حد تعبيرهم، مؤكدين رفضهم لذلك وعدم سماحهم للعودة للوراء. طالب نشطاء وقوى ثورية باسم يوسف بالعودة كما بدأ إلى موقع يوتيوب والعمل مستقلا بعيدا عن أى ضغوط من أى قناة، مؤكدين تضامنهم معه، وتجاوزت ردود الأفعال التضامن مع باسم ومقاطعة "سي بي سي" إلى الدعوة لإنشاء قناة تكون معبرة عن الثورة بالاكتتاب الشعبي، كى تكون مستقلة عن أى سلطة أو مصالح رجال أعمال كما الحال فى وسائل الإعلام الخاصة. علق البرلمانى السابق د. مصطفى النجار قائلا: "خسرت قناة cbc بإيقافها برنامج باسم وخسرت حرية الرأى والتعبير وخسر من مارسوا الضغوط لإيقاف البرنامج والخاسر الأول السلطة فى مصر ومؤسساتها، لم يفهم بعضهم أن زمن الحظر على الإعلام قد انتهى وأن ما تمنعه فى مكان سيخرج لك من ألف مكان أخر". أما الناشطة نوارة نجم فدعت لحملة لحذف قناة سي بي سي ومقاطعتها، مضيفة بسخرية "يا شماتة الإخوان فينا.. أنا قاعدة اضحك على شماتة الإخوان وحقهم يشمتوا بصراحة واتكتب علينا نجيب مرسي يشمت فينا أبناء مبارك، والسيسي يهبط علينا يشمت فينا خرفان مرسي.. الناس دي عايزة مننا ايه ده الإخوان بكل غباوتهم وفاشيتهم ما عملوش كده". وأعلن حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبي، رفضه الظهور على القناة بعد موقفها بمنع برنامج باسم يوسف، داعيا كل الشخصيات والرموز والإعلاميين المنتمين صدقا لخط ثورة 25 يناير وموجتها فى 30 يونيو لمقاطعة جماعية للظهور على شاشة cbc لحين مراجعة موقفها. واعتبر أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل أن وقف البرنامج يعيد مصر إلى عهد تكميم الأفواه و"الدولة العسكرية"، على حد قوله، مضيفا: "تكميم الأفواه الآن أسوأ من عهد مبارك، وكأن ثورة لم تقم.. هي دي حرية الإعلام اللي وعدوا بيها بعد 30 يونيو؟.. دا مرسي ما قدرش يعملها". وعلق خالد على، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكى والمرشح الرئاسي السابق قائلا: "القمع لا يقتل الفكرة لكنه يخلدها". ومن جانبه، وصف خالد تليمة، نائب وزير الشباب والقيادى بالتيار الشعبي، وقف برنامج باسم يوسف بكونه "غباء أو انبطاح لعبيد الاستقرار المزيف"، على حد تعبيره، مؤكدا أنه طالما لم يصدر حكم قضائى بوقفه بسبب الحض على العنف أو الكراهية لا يجب أن يقبل أحد بوقفه لمجرد أنه مختلف مع محتوى البرنامج. وقال الناشط أحمد دومه: "قناة سي بي سي وقفت عرض برنامج باسم يوسف.. يبدو أنّه قدّر لهذا الجيل أن يظلّ يحارب في المستبدّين والحمقى إلى أن يتخلّص منهم.. أو يموت وهو يحاول". بدورها أعربت منى سيف، مؤسس مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين عن استنكارها لوقف البرنامج، مضيفة: "كسفتونا قدام مرسي الله يخيبكو! يقولوا عليكو ايه؟.. ما استحملتوش حلقة واحدة من البرنامج وهو استحمل سنة كاملة".