أكد الدكتور عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين أن الدستور الجديد الذى تعكف اللجنة على صياغته سيكون عليه توافق مصرين من كل فئات المجتمع، مضيفًا أنه سيكون دستورًا جديدًا يليق بمصر ودورها. وأشار، فى حوار اجرته معه صحيفة "الفجر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم الاثنين، إلى أن الدستور الجديد سيمنع تشكيل أحزاب على اساس دينى، موضحًا أن العلاقات المصرية الجزائرية يجب حمايتها، بدلا من تعميق الخلافات التى اصطنعتها جهات شريرة. وأضاف أن لجنة الخمسين تعمل بجد واجتهاد لإخراج دستور عصرى يرضى المصريين .. كما تسعى اللجنة لأن يحقق توافقا من كل طبقات وفئات الشعب المصرى وهو الدور الذى جئنا من أجله وجاءت ثورة 30 يونيو من أجله فعلينا أن ننتظر حتى ننتهى من هذا الدستور . وأكد للشعب المصرى أن اللجنة لن تخذلهم وأنهم سيشاهدون دستورا جديدا لأن التعديلات قد تغير النص تغييرًا شاملاً. وحول المادة 219 التى يعترض عليها التيار الاسلامى، أشار إلى أن هناك فرصة حقيقية أمام الجميع لمناقشة كل المواد التى أمامنا. وتابع: "فى النهاية كل مواد الدستور ستعرض على الجميع للتوافق عليها أو التصويت عليها والحصول على نسبة 75 لإقرارها، أما عن التوافق فمعناه التزام الجميع وإذا وجدنا التوافق غير موجود سوف نلجأ إلى التصويت لإقرار مواد الدستور. وأعرب عن اعتقاده بأنه سوف يحدث توافق بنسبة كبيرة على مواد الدستور ... مؤكدا انه سيكون فخرا لمصر وللمصريين وينقل مصر إلى الأمام. وعن نظام الحكم الأقرب الذى سيقره الدستور، قال موسى إنه سيكون النظام المختلط وهو الأقرب إلى النظام الفرنسى وهذا ما أتوقعه ولكن لا أجزم به لأننى عضو فى لجنة الخمسين فقط ولست مقررا. وأشار فى هذا الصدد الى انه لن يكون هناك أحزاب دينية مستقبلا وستكون الاحزاب مفتوحة للكل وقائمة على اساس سياسى فقط. وحول اقصاء الإخوان من المشهد السياسى مستقبلاً، أكد عمرو موسى معارضته لاقصاء أى طرف مهما كان انتمائه لكن اذا كانت سياسة الطرف الآخر تقوم على مبدأ عدم الاكتراث بمصلحة مصر فنحن ضده وضد سياسته وسنكون له بالمرصاد.