استقبل بعض الأهالى السائقين المختطفين بليبيا عقب تحريرهم مؤخرًا من قبضة المليشيات الليبية فى "إجدابيا" ووصولهم لمنازلهم بكفرالزيات بمحافظة الغربية، اليوم الثلاثاء، بالفرحة التى تعلو وجوههم والزغاريد التى غمرت منازلهم. "بوابة الأهرام"، رصدت فرحة الأهالى والسائقين، والتقت السائق عطية محيي الدين أحد السائقين العائدين وأحد أبناء مركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، وقال إنه لن يذهب إلى ليبيا مرة أخرى ولو عاد منها فى كل سفرية بملايين الجنيهات، موضحا أن الكرامة لاتقدر بأى ثمن. وقال محيي الدين، إنه أوصي أسرته فى أول اتصال وهم مختطفون أن يبلغوا السلطات فى مصر أن أرواحنا فى يد خالقنا ولا يهمنا أن نموت لأنها أقدار ولن يغير أى فرد إرادة الله فما يحدث للسائقين المصريين أشبه بمعاملة العبيد. فيما أشار إبراهيم حسن أحد السائقين العائدين أن لقمة العيش التى نكسبها فى ليبيا أصبحت مغموسة بالذل والمهانة ولكن الحال فى مصر هو مايدفعنا إلى الذهاب بسياراتنا هناك، فنحن ندفع أقساطًا كبيرة لهذه السيارات. اختتم منير حسن أحد السائقين العائدين من ليبيا أن السائق العائد من ليبيا يكون أشبه بالعائد من الموت لأن ليبيا باتت مقبرة لجميع المصريين لأننا نشاهد الموت فى كل بوابة تفتيش وعلى مداخل المدن ونحن نمر على قرابة 25 بوابة فى الذهاب والعودة وكل بوابة تدار بطريقة "العزب الخاصة" وكل بوابة لها قوانين خاصة ونتعرض فى الكثير منها للتفتيش بشكل مسيىء ويتم فرض الأتاوة علينا وندفع مايطلبه المسلحون ومن يعارض ذلك يكون قد اختار الموت لنفسه "بحسب قوله". وأعرب السائقون العائدون عن خالص شكرهم لدور السلطات المصرية ممثلة في القوات المسلحة والمخابرات والخارجية في التفاوض والعمل علي تحريرهم سالمين من المليشيات المسلحة.