تستضيف الجامعة العربية، غدًا الأحد، أعمال الاجتماع التنسيقي الأول للمنظمات والمؤسسات المعنية بمكافحة ازدراء الأديان والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا. يأتي ذلك بمشاركة وفود من كل منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بالإضافة إلى مشاركة مسئولين من كل من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. وأكدت السفيرة سامية بيبرس مديرة إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية، فى تصريح لها، أهمية هذا الاجتماع موضحة أنه يأتي في إطار الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمكافحة ازدراء الأديان بشكل عام والدين الإسلامي الحنيف بشكل خاص والتصدي لظاهرة تطاول بعض وسائل الإعلام الغربية على الرموز والمقدسات الإسلامية. ولفتت إلي أن الاجتماع يستهدف بالأساس بحث ومناقشة كافة التدابير اللازمة لمواجهة ظاهرة الإساءة إلى الأديان السماوية والتطاول عليها وتدنيس الكتب السماوية والاستهزاء بالرموز الدينية بما في ذلك الرسل والأنبياء، وبصفة خاصة ما يتعرض له الدين الإسلامي الحنيف ورموزه من إساءات، الأمر الذي أدى إلى تنامي النزعة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين. وأعربت السفيرة بيبرس عن رفضها واستنكارها الشديدين لما لوحظ في الآونة الأخيرة من تطاول بعض وسائل الإعلام الغربية على المقدسات الإسلامية إلى الحد الذي تم فيه إحراق نسخ من القرآن الكريم على يد أحد القساوسة المغالين في ولاية فلوريدا الأمريكية ونشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى الدين الإسلامي الحنيف وإلى رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم). وأوضحت أن هذا الاجتماع التنسيقي سيتناول العديد من البرامج والأنشطة المشتركة في مجال مكافحة ازدراء الأديان والتي يمكن للجامعة العربية أن تتعاون فيها مع بقية المنظمات الإقليمية المشاركة في الاجتماع. وأكدت أن هذا الموضوع يقع ضمن أولويات جامعة الدول العربية، لافتة إلى ما شرعت فيه الجامعة مؤخراً من حيث إعدادها مشروع قانون عربي استرشادي لمنع ازدراء الأديان، حيث أشارت إلى قيام مجلس وزراء العدل العرب بدورته الثامنة والعشرين المنعقدة بتاريخ 26 نوفمبر 2012 بإصدار قرار بتشكيل لجنة من ممثلي وزارات العدل بالبلدان العربية، ويناط بهذه اللجنة إعداد مشروع القانون العربي الاسترشادي لمنع ازدراء الأديان.