للمرة الثانية على التوالى هذا العام، غاب الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة عن أداء صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم الثلاثاء، فى المسجد الكبير بالجزائر العاصمة، إذ غاب قبل شهرين للمرة الأولى عن صلاة عيد الفطر المبارك فى 8 أغسطس الماضى. ويؤكد هذا الغياب للرئيس الجزائرى أن الحالة الصحية له لم تتحسن قط، كما أن الظهور النادر لبوتفليقة 76 عامًا على الساحة الإعلامية عزز الشائعات التى تتحدث عن مدى قدرته على حكم البلاد. ويتساءل الجزائريون الذين لاتزال عالقة فى أذهانهم صورة الرئيس لدى عودته من فرنسا فى 16 يوليو على كرسى متحرك حول المستقبل السياسى لبلدهم، ويزيد هذه التساؤلات ظهوره جالسا فى الصورة السنوية التى التقطت له مع مجلس الوزراء فى سابقة هى الأولى من نوعها. وكان الرئيس الجزائرى قد أصيب بجلطة فى المخ فى السابع والعشرين من شهر أبريل الماضى استلزمت نقله إلى مستشفى "فال دو جراس" فى فرنسا للعلاج، ثم نقل إلى المؤسسة الوطنية فى ليزانفاليد ليخضع لتأهيل وظيفى، عاد بعدها إلى الجزائر فى 16 يوليو الماضى لاستكمال فترة النقاهة. وقد حضر صلاة عيد الأضحى اليوم فى المسجد الكبير رئيس الوزراء الجزائرى عبدالمالك سلال ورئيس مجلس الأمة (مجلس الشيوخ) عبد القادر بن صالح ورئيس المؤتمر الشعبى الوطنى (مجلس النواب ) محمد العربى ولد خليفة.