دعا وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف الحجاج اليوم الاربعاء الى الالتزام بأداء المناسك والابتعاد عن كل ما يعرضهم للخطر، وذلك إثر تقارير إعلامية أشارت إلى أن الإخوان المسلمين يريدون استغلال الحج لغايات سياسية. وذكرت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن الامير محمد بن نايف ان الحكومة السعودية "تدعو كافة الحجاج والمعتمرين الى الالتزام باداء النسك والبعد عن اي عمل يصرفهم عن ذلك ويعرضهم للخطر". وافادت تقارير اعلامية ان جماعة الاخوان المسلمين في مصر دعت مناصريها الى رفع نصف مليون من شعارات "رابعة العدوية" فوق جبل عرفات عشية الاثنين المقبل عشية عيد الاضحى. واكد الوزير السعودية ان "الحفاظ على سلامة وامن الحجاج يستدعي منا أخذ جميع الاحتمالات على محمل الجد" مذكرا بان المملكة شهدت في "الماضي القريب حملة ارهابية شرسة لم تستثن الاراضي المقدسة". ويتولى الامير محمد منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وزارة الداخلية خلفا لعمه الامير احمد بن عبد العزيز. وقد شغل منذ العام 1999 منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وقاد عملية مطاردة القاعدة بعد الاعتداءات الدامية التي بداتها العام 2003 حتى العام 2006. يذكر ان الامير محمد بن نايف نجا في 28 اب/اغسطس 2009 من محاولة اغتيال نفذها انتحاري فجر نفسه بمجلسه في منزله بجدة وقضى الانتحاري في العملية ولم يصب الامير الا بجروح طفيفة. وصرح الامير محمد حينها ان هذه العملية "لا تزيدنا الا تصميما على استئصال الفئة الضالة كلها". وتستخدم عبارة "الفئة الضالة" في الخطاب السعودي للاشارة الى المتطرفين الاسلاميين من اتباع القاعدة. وغالبا ما تحذر السلطات السعودية من تسييس الحج محذرة الدول التي وقعت معها اتفاقيات من ذلك او اي انتهاكات تؤدي الى "امور اخرى لا علاقة للفريضة بها". من حهة اخرى، اوضح الوزير ان "الاجهزة الامنية المستنفرة لتقديم الخدمات للحجاج (...) تستخدم تقنيات متطورة وتجهيزات حديثة وخططا امنية يقوم على تنفيذها 95 الفا من رجال الامن ،إضافة الى القوات المساندة من وزارتي الدفاع والحرس الوطني ورئاسة الاستخبارات العامة". واشار الى الموافقة الملكية على انشاء القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة وقوامها اربعون ألفا من رجال الامن.