دافع الرئيس السوداني حسن البشير عن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، قائلا إنها جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف، حيث تأثر الاقتصاد سلبًا عقب انفصال الجنوب وخروج النفط من الموازنة. جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس البشير، اليوم الثلاثاء، في احتفال الأكاديمية العسكرية العليا بتخريج دورتي الدفاع الوطني رقم 25 والحرب العليا رقم 13 بمباني الأكاديمية، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وقال البشير إن التظاهر السلمى حق مكفول للتعبير عن الرأى عبر أسلوب حضاري. وأضاف "السودان يبسط أشرعة التعاون مع دول الجوار وشركاء الوطن في نبذ العنف من أجل إكمال مشروعات التنمية التي بدأت خلال الأعوام الماضية من كهرباء وغيرها والتي تأخر تنفيذها كثيرا، وذلك بسبب قلة التمويل". وأضاف "ثورة الإنقاذ منذ مجيئها تعمل وسط تحد كبير، حيث أفرزت اتفاقية السلام انفصال الجنوب وتم إشعال الحرب في دارفور من قبل الأعداء، وتم اختلاق وقائع وصور لتشويه صورة السودان فى الإعلام الذي أصبح أداة تستعمل ضد الشعوب التي تعارض السياسات العالمية بالإضافة إلى مجلس الأمن الدولي". وقال البشير: "نلتزم بالترتيبات الخاصة باتفاقية الدوحة بخصوص دارفور"، حيث تم إنشاء خمس ولايات جديدة والعمل في تنفيذ مشروعات طموح لأهل دارفور حتى تعيد سيرتها الأولى خلال الفترة القادمة بالإضافة إلى معالجة مسببات الصراع القبلي والعمل على تأمين المسارات لأهل دارفور لأن لها دورًا فاعلًا فى تاريخ السودان. وأضاف الرئيس أن انفصال الجنوب ترك تأثيرات سالبة على الوضع في جنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال الدعم الذي يقدم للحركات المسلحة حيث بذلنا جهودا مع حكومة الجنوب من خلال اتفاقات التفاهم لمنع تسليح المتمردين ورفع يدها عن تلك المناطق، مضيفًا أن اتفاقيات التعاون مع دولة الجنوب تعمل علي تبادل المنافع، مؤكدًا حرص السودان علي استدامة السلام بين السودان وجنوب السودان خاصة أن هنالك تاريخًا مشتركًا بين البلدين. يشار إلى أن السودان شهد على مدار أسبوع احتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات تم خلالها إضرام النيران في عدد من الحافلات ومحطات الوقود، ووفقًا لبيانات الحكومة، فإن 700 شخص اعتقلوا ولقي نحو 34 حتفهم خلال هذه الاحتجاجات.