أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما موقف بلاده المؤيد للمحكمة الدولية حول لبنان وذلك عشية الذكرى السادسة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال أوباما، في بيان له: "الولاياتالمتحدة لن تقبل بأي محاولة للتدخل في عمل المحكمة أو لإثارة التوتر في لبنان"، مضيفا:"واشنطن لن تتخلى مطلقا عن دعمها لسيادة وسلامة واستقلال لبنان، كما تظل ملتزمة بالتفعيل الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام (1559 و1680 و1701)". وتابع قائلا :"إننا في هذه اللحظة الحرجة ندعو جميع أصدقاء لبنان للوقوف مع الشعب اللبناني الذي ينبغي أن يكون حرا في تقرير مصيره"، مشيرا إلى أن "هؤلاء اللبنانيين الذين يسعون إلى صياغة مستقبلهم بروح من السلام والوفاق سوف يجدون دوما في الولاياتالمتحدة شريكا قويا لهم". من جهتها، دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الحكومة اللبنانية المقبلة، التي تم تكليف نجيب ميقاتي بتشكيلها، إلى الالتزام بتعهدات لبنان في ما يتعلق بالمحكمة. ويشهد لبنان حاليا أزمة سياسية حادة بسبب الخلاف على مهمة المحكمة والتي بلغت ذروتها مع سقوط حكومة سعد الحريري في 12 يناير الماضي بعد استقالة أحد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه. ويطالب حزب الله، سعد الحريري بإلغاء بروتوكول التعاون مع المحكمة وسحب القضاة اللبنانيين منها ووقف تمويلها، إلا أن سعد الحريري يرفض ذلك. وسعد الحريري هو نجل رفيق الحريري الذي قتل في انفجار سيارة مفخخة استهدف موكبه في 14 فبراير 2005.