حذر رؤساء النقابات العامة العمالية من مغبة تحول المطالبات العمالية بمكتسباتهم الاقتصادية والاجتماعية فى مختلف مواقع الإنتاج بمحافظات مصر، دون الرجوع إلى التنظيمات النقابية العمالية، إلى فوضى تؤثر على العمل وحركة الإنتاج فى المصانع، ولايمكن للحركة العمالية السيطرة عليها. وقال سعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج - فى تصريح له اليوم الأحد عقب الاجتماع الطارئ لمجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بحضور رؤساء النقابات العامة العمالية- إن العمال يدفعون ثمن سياسات اقتصادية خاطئة حيث كان يجرب فينا الكل سياساته ورؤاه.. لذلك نريد أن يكون لنا موقف واضح فى حماية مكتسبات وحقوق عمالنا فى المرحلة المقبلة بما يحفظ ماء وجه التنظيم النقابى العمالى". من جانبه، كشف محمد الشرقاوى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق النقاب عن تراجع نسب الإشغالات فى قطاع السياحة بمختلف أنحاء مصر إلى 3$% بما يهدد آلاف العمال. وأوضح أن لديه 11 منشآة سياحية طلبت الحصول على تعويضات للعاملين بها من حساب صندوق الطوارئ للعمال التابع لوزارة القوى العاملة والهجرة، إلا أنه لم تتم حتى الآن الاستجابة لطلباتهم. على صعيد آخر، قال حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إنه تم الاتفاق على توجيه خطاب عاجل إلى الفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء لعقد اجتماع فى وقت لاحق مع القيادات العمالية بهدف دراسة الحلول للأزمات التى تواجه العاملين فى كل المناطق. وأشار مجاور إلى أنه طالب القيادات النقابية العمالية بإعداد تقارير حول المطالب العمالية المشروعة لعرضها خلال الاجتماع المرتقب مع رئيس الوزراء والمطالبة بضرورة الاستماع للمطالب العمالية، مع ضرورة تطوير الخطاب النقابى العمالى فى المرحلة المقبلة والذى لم يعد يحترم من قبل أحد على حد قوله. واعترض على أي محاولة لتسييس التنظيم النقابى العمالى قائلا إن الحركة النقابية لن تدخل فى لعبة السياسة، فأين الأحزاب الآن وأين دورها؟ مؤكدًا أن الدور الحقيقى للحركة النقابية هو الدفاع عن مطالب العمال والحد الأدنى للأجور وحل المشاكل العمالية. وطلب مجاور من رؤساء النقابات العمالية حصر جميع المشاكل العمالية وإعداد تقارير بها خلال 48 ساعة وتشكيل غرف عمليات بالنقابات العامة لدراسة كيفية تعويض العمالة المتضررة مع توفير السلع الغذائية بالمناطق والمنافذ المختلفة.