للمرة الثانية منذ اندلاع الموجة الثالثة للثورة فى 30 يونيو الماضى؛ نظم مصريون تظاهرة إلكترونية حاشدة على الصفحة الرسمية للرئيس الأمريكى باراك أوباماعلى فيسبوك حملت رسائل موحدة بالعربية وعدد من اللغات الأخرى على رأسها الإنجليزية طالبوه فيها بعدم التدخل فى الشأن المصرى الداخلي. حذر المصريون الرئيس الأمريكى من مخاطر تدخل بلاده فى الشأن المصرى ودعم الجماعات الإرهابية المسلحة، وما سيترتب عليه من إزياد العلاقات المصرة الأمريكية سوءاً أكثر مما هى عليه بالفعل بسبب موقف إدارته بشكل خاص وبلاده عامة الذى بدا داعما للإرهاب، ويسعى لتحويل مصر إلى سوريا وعراق جديدة. ومن أمثلة الرسائل الموحدة التى نسخها المصريون على صفحة أوباما: " ما يحدث بمصر الآن أمر داخلي ونحن شعب مصر قد فوضنا جيش مصر وجهاز الشرطة للقضاء على الجماعه الإرهابية ولن نسمح لأي دولة مهما كانت بالتدخل في هذا الأمر، فمصر دوله صاحبة سيادة". أيضا وجهوا رسالة آخرى لأوباما قالوا فيها : "إلي رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية.. نحن شعب مصر نرفض دعمك للإخوان المسلمين بكل صورة، بل أنت تشارك المسئولية كاملة لأنك تدعم الإرهاب وهذه جماعة إرهابية مسلحة تقتل المدنيين وتهاجم المنشآت الحيوية المصرية مثل مباني المحافظات ونقاط الشرطة والجيش والأهم من ذلك حرق الكنائس وقتل الأخوة الأقباط". تابعت الرسالة : " ونؤكد لك بكل لغات العالم أننا كشعب مصري نقف وراء رجال القوات المسلحة والشرطة في تصديهم لهذه المجموعة الإرهابية المخربة لأرض وطني مصر ونؤكد لك أننا لن نسمح لك أو لغيرك ولا لأي دولة في العالم التدخل في الشأن المصري الداخلي ونقول لك ارفع يدك عن مصر .. وكفاك دعما للإرهاب". الطريف أنه منذ الأمس قامت إدارة الصفحة الرسمية للرئيس الأمريكى بحذف عدد كبير من التعليقات الموحدة التى نسخها المصريون عبر صفحته فى محاولة لمواجهة الغزو المصرى الإلكترونى إلا أن المصريون تجاوبوا مع هذا الحذف لتعليقاتهم بإعادة نسخها مرة آخرى لأكثر من أمر على الصفحة، مؤكدين لأوباما أنه مهما حذف تعليقاتهم فلن يتمكن من إيقافها. يذكر أن المصريون سبق ونظموا تظاهرة إلكترونية على صفحة أوباما فى أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي أكدوا خلالها أن ما يحدث فى مصر منذ 30 يونيو هو إرادة شعبية استجاب لها الجيش وليس انقلابا عسكريا.