أكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن أجهزة الأمن لم تتلق الأوامر حتى هذه اللحظة بالتحرك لفض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة. وقال المصدر، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إن تحديد ساعة الصفر يكون بناء على تقديرات الموقف والأعداد الموجودة داخل الاعتصام، مؤكدا أنه لم يصدر أى تصريح رسمى من وزارة الداخلية بشأن تحديد ساعة الصفر لفض الاعتصام. وأشار المصدر إلى أنه لا يمكن الإعلان عن موعد فض الاعتصام إعلاميا، نظرًا لما يتسم به من السرية، موضحا أن كل ما تم تسريبه عن موعد فض الاعتصام غير صحيح. وأضاف المصدر أن انقطاع الكهرباء عن محيط منطقة رابعة العدوية والشوارع المحيطة بها فجر أمس الأول كان بسبب عطل فنى، ولا علاقة له بخطة فض الاعتصام. وأكد أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، اجتمع خلال الأيام الماضية أكثر من مرة مع عدد من مساعديه، لاستعراض الخطة الأمنية فى فض الاعتصامات وأن وزارة الداخلية على استعداد تام لتنفيذ الخطة وفض الاعتصام، إلا أن اتخاذ قرار التنفيذ يتم اتخاذه طبقا للمواءمة الأمنية والسياسية، منوها إلى أن ساعة الصفر لن يتم الإعلان عنها إلا مع تكليف القوات بالتحرك للتنفيذ. وأوضح أن الأجهزة الأمنية بالوزارة اتخذت جميع التدابير اللازمة لفض الاعتصامات بناء على المعلومات الواردة إليها من جهاز الأمن الوطنى، ومن داخل محيط الاعتصامات، وبناء على هذه المعلومات يتم تقدير الموقف طبقا للمتغيرات على أرض الواقع. وكشف المصدر عن مفاجأة بوجود عناصر تم زرعها داخل الاعتصامات، ومهمتها تحييد المخاطر الموجودة بالداخل، والسيطرة على الأسلحة التى يمكن استخدامها ضد قوات الأمن فى أثناء فض الاعتصام. وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن ستبدأ فض الاعتصام من خلال نشر قوات مكثفة من تشكيلات الأمن المركزى التى تم تدريبها خلال الفترة الماضية على أماكن ومواقف تحاكى السيناريوهات المحتمل حدوثها فى اعتصامى رابعة والنهضة، وستقوم تلك القوات بحاصرة الاعتصامات وإطلاق التحذيرات والتنبيه على المعتصمين بإخراج الأطفال والنساء والعجائز من خلال طريق يتم تحديده لهم، وأيضا خلال مدة زمنية تحددها القوات الأمنية. وأضاف أن أجهزة الأمن ستسمح بخروج المعتصمين الراغبين فى مغادرة محيط الاعتصام، مؤكدا أن أجهزة الوزارة لن تتخذ أية إجراءات لتتبع أو ضبط المعتصمين الذين غادروا مناطق الاعتصام، إلا من صدر ضدهم أمر من النيابة العامة بالضبط والإحضار ومن تلوثت أيديهم بالدماء. ويستكمل المصدر أن القوات ستبدأ التقدم فى الوقت الذى تقوم فيه عناصر الأمن المزروعة داخل الاعتصام باتخاذ إجراءاتها للسيطرة على البؤر الخطرة التى تهدد تقدم القوات، وكذلك الأسلحة التى يمكن أن تستخدم فى مواجهة القوات. ويتوقع المصدر أن تلجأ قيادات الاعتصام المطلوبين للعدالة إلى التمركز داخل جامع رابعة العدوية للتحصن به، وستقوم قوات الأمن بتضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم بشكل كامل إلى أن يتم القبض عليهم. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن ستتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، طبقا للتعليمات الصادرة إليها من وزير الداخلية فى التعامل مع المعتصمين، وذلك حرصا من الدولة والوزارة على عدم إراقة دماء المصريين.