وجه نائب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، انتقادات حادة للسياسة التي ينتهجها وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله تجاه عدة دول في الشرق الأوسط، بخاصة سوريا ومصر. وعارض أرمين لاشيت دعم الحكومة الألمانية للثوار السوريين في معركتهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد، على حد قوله. وذكر لاشيت في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الإثنين: صحيح أن ألمانيا لا تورد أسلحة لسوريا، لكنها تورد معدات حربية غير مميتة، مثل السترات الواقية من الرصاص. وأعرب لاشيت عن عدم تفهمه لهذا الأمر، وقال: "من السخيف أن يتم في سوريا دعم نفس الأشخاص الذين نحاربهم في مالي. إنها جماعات إرهابية ممولة من قطر والسعودية، وتنتمي إلى جماعة النصرة وتنظيم القاعدة، اللتين تفرضان محاكم تطبيق الشريعة وتقاتلان التنوع الديني في سوريا"، على حد قوله. وطالب لاشيت الخارجية الألمانية بمراجعة المساعدات الإنسانية للثوار في سوريا، وقال: "يتعين ربط توريد سترات واقية من الرصاص أو بضائع إغاثة بالتزام المعارضة السورية بحقوق الإنسان". وفي الوقت نفسه طالب لاشت باتخاذ موقف أكثر حسما ضد الثوار في سوريا، والعمل من أجل المسيحيين، موضحًا أن أساقفة يتعرضون للخطف هناك، وقال: "لماذا تصمت خارجيتنا على وجه الخصوص عن ذلك؟". كما انتقد لاشيت سياسة فيسترفيله في مصر، التي دعا فيها الأخير كل الأطراف إلى الحوار خلال زيارته القاهرة الأسبوع الماضي. وأعرب لاشيت عن رغبته في أن تتخذ بلاده موقفًا أكثر صرامة تجاه تطورات الأوضاع في مصر، وقال: "المطلب الأول لوزير الخارجية الألماني عقب الثورة المصرية الثانية كان الإفراج عن الرئيس الإسلامي (محمد) مرسي، الذي عانت تحت حكمه الأقليات والمسيحيون على وجه الخصوص"، على حد قوله. وقال لاشيت: "سياستنا الخارجية تتطلب استيعاب الربيع العربي بصورة أكثر تباينا ووضوحًا، تضع مصلحة المسيحيين والأقليات والمثقفين في الاعتبار"على حد قوله.