أعلن مسئول في الشرطة الكينية اليوم الجمعة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، ووكالات أجنبية أخرى تساعد السلطات الكينية في التحقيق في الحريق الذي دمر مبنى الوصول في مطار نيروبي الأربعاء الماضي. وقال المسئول الذي طلب عدم كشف هويته: "لسنا وحيدين في التحقيق الذي نجريه ويساعدنا شركاؤنا، بما فيهم مكتب التحقيقات الفدرالي". وأضاف أن "وكالات أخرى عبرت عن دعمها، ووعدت بالانضمام إلينا، إنها قضية دولية". واندلع حريق كبير الأربعاء أدى إلى شل الحركة في مطار جومو كينياتا الدولي الذي يعد من أكبر مطارات إفريقيا، في قاعات وصول الرحلات الدولية والجوازات والهجرة. وتمكنت أجهزة الإطفاء في غضون ساعات من إخماد ألسنة اللهب التي أتت على أجزاء كاملة من قاعة وصول الرحلات الدولية المبنية في أواخر سبعينيات القرن الماضي. ولم يسجل سقوط ضحايا في هذا الحريق، لكن تم إلغاء جميع الرحلات الدولية أو تغيير مسارها إلى مطارات مدن أخرى مثل مطار مومباسا على المحيط الهندي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اتصل بنظيره الكيني أوهورو كينياتا الأربعاء ليعرض عليه مساعدة بلاده. ويعد مطار جومو كينياتا الدولي أهم مرفأ جوي في شرق إفريقيا، وهو ليس أساسيا للاقتصاد الكيني الذي يعتمد كثيرًا على السياحة (15% من إجمالي الناتج الداخلي بسحب الأرقام الرسمية) فحسب، بل وأيضا للبلدان المجاورة. ويأتي هذا الحريق بعد 15 سنة يومًا بيوم من الهجوم المزدوج على السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام العاصمة الاقتصادية لتنزانيا المجاورة. وأسفر الهجومان اللذان نفذهما تنظيم القاعدة عن سقوط 224 قتيلًا.