التقى اليوم السبت وفد من شباب القوى الوطنية والحركات الثورية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وذلك فى إطار بحث المشهد السياسى الراهن ودور المؤسسات الدينية فى تحقيق المصالحة الوطنية للجميع، ولمناقشة دور الدعوة في إنهاء حالة الخلاف السياسي الموجودة حاليا على الساحة السياسية، والتعرف على رؤية الوزارة لنبذ العنف والتطرف. وأكد الوزير، فى بداية اللقاء، أنه لامجال للعمل السياسي بوزارة الأوقاف وأن المساجد للدعوة وليست للسياسة، ولا مكان للرموز والقيادات التى تنتمى لأى حزب بأي مفصل من المفاصل القيادية لوزارة الأوقاف. كما أبلغ الوزير وفد الشباب بأنه قام بإلغاء كل الانتدابات التى تمت فى العام المنصرم من خارج الوزارة بخاصة أن تلك الانتدابات اعتمدت على مبدأ أهل الثقة لا أهل الخبرة. كما وعد الوزير بضرب الفساد فى الوزارة بيد من حديد وتقديم أى مخالف الى النيابة العامة والاهتمام الخاص بمسألة المساجد التى ضمت وهميًا إلى الوزارة. وتناول اللقاء دور وزارة الأوقاف فى العمل علي توحيد كلمة الدعاة في ضوء المنهج الازهري الوسطي ، فيما أكد الوزير لهم أن الأوقاف لديها مهام كثيرة الفترة المقبلة وتحتاج إلى مساندة شعبية، وعمل ربط حقيقى بين الأوقاف والأزهر والوعاظ، وإعداد قوافل أسبوعية لقرى ونجوع لإرشاد المواطنين، وإعداد ضوابط لخطبة الجمعة. كما اهتم وفد الشباب بتأكيد انحيازه وقطاع عريض من الشعب للمصالحة الوطنية لمن لم تتلوث يديه بدماء المصريين، والتى يجب أن تتم تحت مظلة مؤسسة الأزهر وإمامها الأكبر وبالتعاون مع وزارة الأوقاف، وتناول الحوار ضرورة تفعيل دور اللجنة العليا للدعوة برئاسة فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وأكد الجميع على حتمية حقن دماء المصريين المعتصمين بميدانى رابعة العدوية والنهضة، إلا أنه فى الوقت نفسه اتفقوا على إدانة ورفض أن تكون الاعتصامات مسلحة أو القيام بمحاصرة مؤسسات الدولة ومحاولات الاعتداء عليها وقطع الطرق وترويع المواطنين، فيما أكد الدكتور محمد مختار جمعة أن هذا السلوك وتلك الممارسات تتنافى مع تعاليم الاسلام السمحة. ومن أهم ماجاء فى هذا اللقاء أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أطلع وفد الشباب على خطة الوزارة فى المرحلة المقبلة والتى بدأ خطوات تنفيذها فعليًا، مثل تطبيق العدالة الاجتماعية كأول وزارة تقوم بذلك، فقد أصدر وزير الأوقاف قرارا وزاريا يوم 28 يوليو منظمًا لقواعد صرف الرواتب والمكافآت بوضع حد أقصى 30 ألف جنيه لإعادة هيكلة الأجور بالوزارة لتقريب الفجوة بين الحد الأدنى والأقصى وتطبيق العدالة الاجتماعية التى نادت بها الثورة. حضر اللقاء تامر قرشم من جبهة 30 يونيو، ومحمد السيد من التيار الشعبى، تامر جمعة من الدستور، محمد الخزرجى من التجمع، حسام فودة المصريين الأحرار.