حملت "النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين"، اليوم الجمعة، الحكومة التي تقودها حركة النهضة المسئولية كاملة عن أي ضرر يلحق الإعلاميين بعد محاولة خطف صحفية معروفة بانتقادها الشديد لحركة النهضة واقتحام مجهولين مقر صحيفة أسبوعية. وأوردت النقابة، في بيان لها: "تعرضت صباح اليوم شهرزاد عكاشة، رئيسة تحرير موقع "تانيت برس" الإليكتروني إلى محاولة تحويل وجهة اختطاف عن طريق سائق سيارة أجرة (تاكسي) وإلى الاعتداء الجسدي واللفظي والتهديد بالاختطاف". وأضافت أن السائق "استعمل شتى أنواع السباب والشتائم، واتهم عكاشة بالوقوف إلى جانب أصدقائها من المعارضة ونقد حزب حركة النهضة". وقالت غن مجهولين اقدموا في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة على "اقتحام مقر جريدة "30 دقيقة" الأسبوعية والعبث بمحتويات المكاتب وخلع مكتب رئيسة التحرير نجوى الهمامي دون سرقة الأموال أو الأجهزة وآلات التصوير". وتابعت "عمد المجهولون إلى تمزيق صورة الشهيد محمد البراهمي (الذي اغتيل بالرصاص يوم 25 يوليوالماضي والرمي بها أرضا ورمي علم تونس (على الارض) ودوسه بالأقدام". ولاحظت "يأتي هذا الاعتداء في وقت تكثف خلاله التحريض على الإعلام والإعلاميين وتحميلهم وحدهم مسئولية ما آلت إليه الأمور في الآونة الأخيرة مع تواصل حملات التشويه على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تدعو إلى احتلال مقرات وسائل الإعلام والتهديد بالعودة إلى الاعتصام أمام مقر التلفزة الوطنية، إضافة إلى التهديدات بالتصفية التي يتعرض لها بعض الزملاء". وقالت "تفطن أمس الصحفي أيمن الرزقي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة، إلى وجود شخص بصدد التقاط صور لمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين". وطالبت "بفتح تحقيق جدي في حادثتي اقتحام مقر جريدة (30 دقيقة) ومحاولة تحويل وجهة شهرزاد عكاشة". وحملت "الحكومة التونسية وأساسا وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن أي ضرر يلحق الإعلاميين". ودعت الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الإفريقي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين إلى "دعم النقابة الوطنية والصحفيين التونسيين من خلال حملة دولية تندد بالاعتداءات اليومية التي تطال الصحفي التونسي قصد تدجين الإعلام وتكميم الأفواه وترهيب الصحفيين وضرب حرية التعبير والصحافة والإبداع".