سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تونس تنتفض ضد الإخوان فى جنازة «البراهمى».. و«سيدى بوزيد» تعلن استقلالها مقتل شخصين فى «قفصة» وانفجار سيارة فى «الحرس البحرى».. و«تمرد تونس»: «الغنوشى» يطلق ميليشيات
أعلنت مدينة سيدى بوزيد مهد الثورة التونسية، استقلالها عن حكم حركة النهضة الإخوانية، وخرج التونسيون أمس فى مسيرات ضخمة لتشييع جنازة محمد البراهمى مؤسس التيار الشعبى التونسى الذى اغتيل قبل يومين، إلى مثواه الأخير بجوار شكرى بلعيد، المعارض الذى اغتيل فى فبراير الماضى، وردد المشيعون هتافات مناهضة لحركة النهضة الإخوانية الحاكمة، تطالب بإسقاطها واقتلاعها من تونس، منها: «يا غنوشى يا سفاح، يا قاتل الأرواح»، وشهد مقر الحرس البحرى، بشمال العاصمة تونس، انفجار سيارة ملغومة ما اعتبرته حركة تمرد بداية بحر الدماء الذى هددت به النهضة. قال الناطق الرسمى باسم تمرد تونس مهدى سعيد فى اتصال مع «الوطن»: إن ما يحدث فى تونس الآن هو بداية الخطة التى وضعها راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة، لإغراق تونس فى بحر من الدماء مثلما قال من قبل، حينما حذر التونسيين من الاقتداء بالنموذج المصرى، وإن الشعب التونسى لن يخضع لهذا، وأضاف: «تجلت مؤشرات الخطة فى اغتيال الشهيد البراهمى، وتفجير سيارة أمام مقر الحرس البحرى، بشمال تونس، وإطلاق قيادات الحركة وابلاً من التهديد، فهذا هو بحر الدماء الذى وعد به الغنوشى».وأكد أن التونسيين خرجوا ولن يعودوا حتى إسقاط نظام الإخوان، وأن الحشود المشاركة فى تشييع جنازة البراهمى أكبر دليل على ذلك. من جهته قال، القيادى بحركة تمرد تونس محمد بن نور: «علمنا من مصادر موثوقة داخل حركة النهضة، أن الحركة عقدت اجتماعا مساء أمس الأول بمقر الحركة بمونبليزير، لوضع خطط مواجهة المعارضة الغاضبة لمقتل البراهمى، وانتهى الاجتماع إلى دفع لجان حماية الثورة وهى ميليشيات تابعة لحركة النهضة، لاقتحام اعتصام باردو وحرق الخيام التى نصبت أمام المجلس التأسيسى، وذلك فى نفس الوقت الذى يتم فيه دفن جثمان البراهمى، كما توصل الاجتماع أيضاً إلى إطلاق ميليشيات تندس داخل المسيرات تقوم بالتخريب لإجبار الأمن على استعمال العنف»، وأوضح أن هذه التعليمات أصدرها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى، شخصيا. وميدانيا انتفضت مدينة «سيدى بوزيد»، مهد الثورة التونسية، ومسقط رأس الشهيد البراهمى، ضد حركة النهضة لتخرج مسيرات اتجهت نحو مقر الولاية، واقتحمت وطردت المحافظ وأعلنت استقلالها عن إدارة حركة النهضة، وأنشأ أبناء المدينة، بحسب تقارير إعلامية تونسية، مجلساً محلياً يتكون من ممثلين عن الاتحاد المحلى للشغل، ومنظمة الأعراف، ونشطاء من المجتمع المدنى لإدارة شئون الجهة، وتعيين محافظ جديد، كما شهدت الولاية أيضاً اقتحام عدد من مقرات حركة النهضة. ومن المنتظر أن يعلن وزير التربية سالم الأبيض، الذى عرف برفضه خطط الأخونة لمؤسسات الدولة التونسية، استقالته من الحكومة الحالية، وفق ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية. وشهدت ولاية قفصة مقتل الناشط بالجبهة الشعبية محمد بالمفتى على أثر تعرضه لإصابة فى الرأس جراء إلقاء قنبلة مسيلة للدموع عليه، أمام مقر الولاية، خلال اشتباكات بين الشباب المشاركين فى مسيرة جابت شوارع المدينة تنديدا باغتيال «البراهمى» وقوات الشرطة، أسفرت عن إصابة 65 آخرين.