أكد خطيب الجامع الأزهر في خطبة الجمعة أمس أن الوطن يعيش في أزمة تتطلب من الجميع الجلوس علي مائدة الحوار دون إقصاء ودون رغبة في الانتصار علي الطرف الآخر، لأن الجميع يهدف إلي مصلحة هذه الأمة التي تعاني وتشهد حالة من الخلاف والفرقة. ووجه حديثه إلي جميع القوي والتيارات السياسية والمعتصمين في الميادين وأصحاب القرار بضرورة العمل بكل جهد لحقن دماء المصريين، مؤكدا أن الجيش والشرطة والشعب وجميع القوي السياسية تهدف لخيرهذا الوطن وتحقيق مصالحة، ولابد أن يعلم الجميع أن الحوار والمصالحة في هذا الوقت أصبح ضروريا للخروج من الأزمة ومنع تفاقم الخلاف ، لأن هناك الكثير من الأعداء يتربصون بالوطن ويريدون الشر للأمة . وطالب العلماء والدعاة بالوحدة وعدم الخلاف وألا يكون الانتماء السياسي سببا في الفرقة ، وناشدهم بضرورة الحفاظ علي المؤسسات الدينية التي يكن لها الشعب كل تقدير، وفي ظل هذه الظروف العصيبة يبرز دور العلماء والدعاة في توضيح الحقائق للناس في هذه الأيام الكريمة من شهر رمضان المعظم. وأكد أن الإسلام يأمر بالحفاظ علي النفس وزوال الدنيا عند الله أهون من قتل نفس، وشدد علي ضرورة أن تخرج مبادرة اليوم من العقلاء لحقن الدماء والحفاظ علي الوطن من خلال المصالحة بين الجميع. وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار قد أناب عددا من قيادات الوزارة بحضور خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان بعدد من المساجد الكبري في القاهرة والمحافظات، وحضر الشيخ محمد عبد الرازق وكيل الوزارة للمساجد خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص ، والشيخ محمد عز وكيل الوزارة لشئون الدعوة لحضور خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، والشيخ مالك فرج وكيل الوزارة بأوقاف الجيزة لحضور خطبة الجمعة بمسجد الحمد، والشيخ محمد يونس لحضور خطبة الجمعة بمسجد السيد البدوي بطنطا .