في إطار نشاطاته والتحركات الدبلوماسية الماراثونية لشرح حقائق تطورات الأوضاع في مصر، التقى وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم، كلًا من وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط "أليتسر بيرت" ومع نائب وزير خارجية النرويج "لارسن"، كما أجرى الوزير اتصالا تليفونياً أمس بوزير خارجية تونس "عثمان الجراندي". وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير "فهمي" تناول خلال لقائيه بالمسئولين البريطاني والنرويجي عدداً من القضايا الإقليمية الهامة، بالإضافة إلى الأوضاع على الساحة المصرية، حيث قدم شرحا لخارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية. وأكد علي التزام الحكومة بتنفيذها وفقاً للتوقيتات الزمنية الواردة في الإعلان الدستوري، فضلاً عن تشكيل وانعقاد لجنة الخبراء المعنية بطرح التعديلات المقترحة على دستور 2012. أضاف المتحدث أن وزير الخارجية نوه إلى انعقاد الجلسة الأولى للجنة المصالحة يوم أمس بحضور السيد الرئيس، والتطلع إلى مشاركة كافة القوى السياسية، بما فيها التيار الإسلامي، في عملية المصالحة أو في العملية السياسية الجارية دون إقصاء طالما التزم الجميع بالسلمية والبعد عن العنف. وقال المتحدث إنه تم أيضاً تناول الوضع الاقتصادي الداخلي، وأن تحقيق الاستقرار السياسي والأمني سيكون له انعكاسات إيجابية للغاية علي صعيد الإسراع بجذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة الوافدة للبلاد. أضاف المتحدث الرسمي أنه جرى خلال اللقاءين تناول تطورات القضية الفلسطينية في ظل الجهود الأمريكية الخاصة باستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حيث أكد فهمي دعم مصر للموقف الفلسطيني وأهمية التوقف عن بناء المستوطنات. وقال المتحدث إنه جري أيضا تناول تطورات الأزمة السورية في ضوء استمرار عمليات قتل المدنيين السوريين وبحث احتمالات انعقاد مؤتمر جنيف-2، وان الوزير فهمي قد أكد على أهمية الحل السياسي لهذه الأزمة، وأشار إلى استقباله مؤخرا للسيد "أحمد الجربا" رئيس الائتلاف الوطني للقوى الثورة والمعارضة السورية. من جانب آخر، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية "نبيل فهمي" أجري بالأمس اتصالاً هاتفياً بنظيره التونسي حيث تم تناول العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلي الأوضاع في المنطقة بشكل عام.