اتفق نقاد على أن مستوى الدراما الرمضانية هذا العام جيد جداً، وأعطوا المراكز الأولى خلال الأسبوع الأول من العرض لصالح كل من الفنانة نيللى كريم، وروبي، ومنى زكى، وباسم السمرة، وسيد رجب، في حين أنهم أكدوا أن ما يقدمه نجوم الشاشة المعتادون أمثال يسرا وإلهام شاهين وليلي علوى لم يأت بأى جديد. "بوابة الأهرام" ترصد آراء النقاد وتقييمهم لمستوى الأعمال الرمضانية المقدم هذا العام خلال الأيام الأولى من الشهر. الناقدة ماجدة خير الله أكدت أن هذا العام يشهد تطوراً ملحوظاً في الصورة المقدمة، وأن هذا لا يعنى الاهتمام بالديكورات ولكن في جماليات الصورة ذاتها حتى وإن كانت تعبر عن حارة شعبية، موضحة أن البطل الحقيقي هو السيناريو المقدم وكان من أهم السيناريوهات هذا العام مسلسل "بدون ذكر أسماء" للكاتب الكبير وحيد حامد، والذى لم يقم على وجود نجم بل اعتمد على مجموعة شباب، و"موجة حارة" المأخوذ عن رواية الكاتب أسامه أنور عكاشة، و"ذات" المأخوذ عن رواية الكاتب صنع الله إبراهيم. فيما وصفت خير الله أعمال يسرا وليلي علوى بأنها أعمال متوسطة لا تحمل معها الابتكار أو الابداع أو اختراق الأعماق الإنسانى. وأضافت خير الله: هناك أيضاً عمل جيد مثل "تحت الأرض" وهو تنفيذ جيد لدراما الأكشن على طريقة أحمد السقا ولكنها متوظفة بشكل متميز، هذا بالإضافة إلى أن العمل يخترق عالم رجال المخابرات وهو من الموضوعات التى لم تقدم إلا قليلاً كما أن مخرج العمل حاتم على قدم مستوى فنيا جيدا للصورة المقدمة على الشاشة. أما مسلسل "العراف" لعادل إمام فأعتقد أنه أفضل مما قدمه في العام الماضي، فالشخصية التى يقدمها هنا "ظريفة" وتجمع أيضاً بين الكوميديا والرومانسية التى يحملها لأبنائه. كما أبهرنى أداء روبي في "بدون ذكر أسماء" وأصفها ب"الهايلة" ومحمد فراج خصوصاً ردود أفعاله وحركات عينيه كانت معبرة للغاية. كما أن غادة عبد الرازق هذا العام مختلفة أيضاً وتقدم دوراً جيداً يحمل كثيرا من المشاعر الإنسانية. وانتقدت خير الله فكرة ظهور ممثلين بعينهم في أكثر من عمل، حيث إن هذا الأمر يؤثر على تركيز المشاهد مع الممثل ويجعل الأمر يختلط عليه، وهذا ملحوظ كثيراً لبعض الفنانين هذا العام من بينهم سيد رجب. واعتبرت خير الله أن كلا من الفنانة نيللي كريم، وروبي، ومحمد فراج يتصدرون المركز الأول في الأسبوع الأول من عرض الأعمال الرمضانية. واتفق الناقد طارق الشناوى مع رأى ماجدة خير الله، في مستوى الأعمال المقدم هذا العام مؤكداً أن هناك تطوراً ملحوظاً في شكل الصورة المقدمة أيضاً، وأن من بين الأعمال المتميزة مسلسلات ذات، موجة حارة، نيران صديقة، والداعية الذى اقترب من واقعنا الذى نعيش فيه، وآسيا لمنى زكى واصفاً عودتها للدراما التلفزيونية بالذكاء، وأن الدور الذى تقدمه يحمل كثيرا من الجرأة الداخلية، وأنها قد تخلت عن فكرة التحفظات الكثيرة التى كانت تضعها في بداية حياتها. وأضاف الشناوى: مسلسل "ذات" من الأعمال التى لا تنسى في تاريخ نيللي كريم، وأنه من الواضح أن هناك ثنائية بين نيللي كريم والمخرجة كاملة أبو ذكرى وكأن هناك نغمة موسيقية بينهما وهذا بدى جدياً بينهما في فيلم "واحد صفر" حيث إنها لديها قدرة على قيادة الممثل. كما أشيد بدور منة شلبي ورانيا يوسف في "نيران صديقة" حيث إن لديهم تفهما عاليا للشخصيات إضافة إلى ضبط ردود انفعالاتهم بشكل كبير ولكن آخذ على سلوى خطاب المبالغة في تجسديها لدور الراقصة "القوادة". أما عادل إمام فيقدم دراما نمطية تعتمد على قوة جاذبية النجم، فبالتأكيد أنه فنان له نجوميته لكن لابد أن يبذل مجهودا فيما يقدمه من قضايا أو أفكار، مثلما كان يفعل قديماً في مسلسلات "أحلام الفتى الطائش" أو "دموع في عيون وقحة" لكنه للمرة الثانية يقدم فقط حالة تجارية تنتهى فوراً من أذهان المشاهدين بعد عرضها. كما أبدى الشناوى عدم رضائه عن عودة النجم محمود حميدة هذا العام في مسلسل "ميراث الريح" مؤكداً أنه توقع عودة قوية خصوصاً بعد سنوات ابتعد فيها عن العمل التلفزيوني لكن خاب امله في ذلك، وجاء العمل تقليديا على مستوى الكتابة والاخراج مشيراً إلى أنه يبدو أن العمل كان يحمل مشاكل في السيناريو جعلته يشارك في كتابته أيضاً. وعن مسلسلات نور الشريف، ويسرا، وليلي علوى، والهام شاهين قال الشناوى: نور الشريف لم يقدم شيئا في مسلسله "خلف الله" واختياره كان خاطئا جداً وكان من الأولى عليه إذا لم يجد سيناريو جيدا أن يعتذر عن عدم المشاركة هذا العام، كذلك يسرا تقدم مسلسلا تقليديا في "نكذب لو قلنا مبنحبش" كالعادة كتبه تامر حبيب من أجلها فقط، وبالنسبة لليلى علوى في "فرح ليلي" فرغم أن الحلقة الأولى كانت بدايتها قوية إلا أن حلقات العمل بعد ذلك كانت تقليدية للغاية ويبدو أن النص أيضاً كان به مشكلات جعلت خالد الحجر يتدخل في كتابته. أما الهام شاهين فتقدم كوميديا قديمة تحمل نقداً كبيراً لنظام مرسي وبالتأكيد فالنقد يكون أقوى فى عهد النظام وليس بعد رحيله كما أن كوميديا الارتجال التى تقدمها في التلفزيون غير مقبولة، وهى تخص فقط لغة المسرح. وأكد الشناوى أن روبي قدمت دوراً متميزاً في "بدون ذكر أسماء" كذلك سهر الصايغ التى تجسد دور شقيقة أحمد الفيشاوى في العمل ذاته، وأيضاً محمد فراج وفريدة سيف النصر التى عادت بتميز كبير هذا العام من خلال هذا المسلسل. وبالنسبة لمسلسل "حكاية حياة" لغادة عبد الرازق، أوضح الشناوى أن غادة كممثلة تعتبر من الممثلات المتميزات لكن العمل صاخب كما أن ردود أفعال والانفعالات بالعمل صاخبة أيضاً. كما أشار إلى أن هانى سلامة أجاد تجسيد دور الداعية باستثناء أن كان لديه مشكلة بالنسبة لنظرات عينيه لأنها ثابتة أغلب الوقت. وأوضح الشناوى أن مسلسل "الزوجة الثانية" كان اختيارا غير موفق للمخرج خيري بشارة وأنه لم يضع به أى وجهة نظر مختلفة عن الفيلم. وأعطى الشناوى المراكز الأولى للأسبوع الأول لكل من نيللى كريم، منى زكى، باسم السمرة، وسيد رجب كممثل مساعد، وموسيقي تصويرية لتامر كراون، وإخراج لكاملة أبو ذكرى.