دعا المرصد السوري لحقوق الإنسان الإعلام المصري إلى "مراعاة الحالة السورية ووضع اللاجئين السوريين"، وذلك بعد يوم واحد على فرض السلطات المصرية الجديدة قرار يقضي بحصول السوريين على تأشيرة دخول إلى مصر، وحث اللاجئين السوريين في الوقت نفسه على النأي بأنفسهم عن الصراع السياسي الذي تشهده البلاد. وأهاب المرصد، في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نسخة منه، بكافة الأطراف وخصوصا الإعلام المصري مراعاة الحالة السورية ووضع اللاجئين السوريين على أراضيهم"، داعيا السوريين إلى "البقاء بعيداً عن الشد والجذب السياسي الذي تشهده مصر". وأضاف أن "أغلب السوريين الموجودين في مصر هم من اللاجئين الذين هربوا من العنف المستمر في بلادهم منذ نحو ثلاثين شهرا". وشدد البيان على أن "مشاركة أي سوري في أي حدث لا يعني أن السوريين عمومًا يقفون إلى جانب هذا الطرف أو ذاك بل هم يبحثون عن الأمن والأمان هربا من الاضطهاد في بلادهم". ولفت المرصد إلى تزايد الاتهامات الموجهة إلى مواطنين سوريين بالتورط في الأحداث التي تشهدها مصر، كما لفت إلى تزايد "الانتقادات بحق السوريين بشكل عام في الفضائيات المصرية الخاصة دون الإشارة إلى أن حالات التجاوز فردية لا تمثل السوريين". وحيا البيان الشعب المصري على "استضافته لإخوانه السوريين وهذا ليس جديدا على هذا الشعب الذي نمتلك معه تاريخًا مشتركًا من النضال والمواقف الأخوية وسبق لهما أن ضمهما وطن واحد".