تظاهر المئات من أبناء الجالية المصرية بفرنسا اليوم الأحد بساحة الباستيل بقلب باريس للتأكيد للعالم أجمع على أن ما شهدته مصر خلال الأيام الأخيرة لم يكن "انقلابا عسكريا" ولكن إرادة شعب دعمها الجيش. ووسط الهتافات التى هزت ساحة الباستيل، رمز الحرية بفرنسا، "الجيش والشعب إيد واحدة" و"عشت يا سيسى وعاشوا ولادك..الشعب بيحلف بحياتك".. شدد المتظاهرون فى رسالة أرادوا توصيلها للشعب الفرنسى والسائحين الذين يتوافدون على العاصمة الفرنسية على أن الشعب المصرى فرض إرادته وحدد مصيره بدون تدخل أجنبى، وأنه عندما يريد الشعب المصرى لابد أن تستجيب المؤسسات بما فى ذلك الجيش. ودعوا الشعب الفرنسى الذى يعرف معنى الحرية والديمقراطية إلى دعم الشعب المصرى فى مساره الجديد وانتقدوا فى الوقت نفسه موقف الإعلام الغربى الذى يركز على أن ما حدث فى مصر "انقلاب عسكري" وهو عكس الحقيقة.. مذكرين بأن جيش مصر لم يتدخل إلا بعد مظاهرات حاشدة فى جميع المحافظات طالبت بإسقاط النظام فى انتفاضة ضد الظلم والطغيان وبعد الاستفتاء الشعبى الذى تم من خلال التوقيع على استمارات حركة "تمرد". وأوضح المتظاهرون أن كل الدم المصرى "حرام" ومعارضتهم لإراقة الدماء.. مؤكدين أن مصر لكل المصريين بما فيهم أنصار مبارك والإخوان المسلمين والإسلام السياسى ولكن كل من ارتكب أخطاء لا بد وأن يحاسب. ودعوا إلى ضرورة التماسك فى المرحلة الانتقالية التى تشهدها مصر حاليا "لأننا فى أزمة ولكننا ندرك أننا نكون أقوى فى وقت المحن".. معبرين عن ثقتهم فى أننا سنصل قريبا إلى الدولة المدنية التى ينشدها الجميع. ورفعوا الأعلام المصرية التي رفرفت فى سماء باريس، وردد المتظاهرون هتافات من أبرزها "إحنا السلطة وإحنا الشعب.. إخوانى يحكم تانى صعب"..، "مطالبنا هى هى: عيش - حرية -عدالة اجتماعية"، "مصر فوق الجميع.. مسلم ومسيحى إيد واحدة"، "تحيا مصر"، "الشرعية فى الميدان". كما رفعوا لافتات كتب عليها باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية "هذا ليس انقلابا عسكريا"..، "لا للجمع بين الدين والسياسة والعمل الاجتماعى"، "جيم أوفر"، "لا للدعم الأمريكى للإخوان"، "الثورة إرادة شعب".