سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصريون يتظاهرون في باريس للتأكيد على أن ثورة 30 يونيو ليست انقلابا عسكريا المتظاهرون أكدوا حرمة دماء المصريين جميعا.. ودعوا للتماسك من أجل عبور المرحلة الانتقالية
تظاهر المئات من أبناء الجالية المصرية بفرنسا، اليوم، في ساحة الباستيل في قلب باريس، للتأكيد للعالم أجمع على أن ما شهدته مصر خلال الأيام الأخيرة لم يكن "انقلابا عسكريا" ولكن إرادة شعب دعمها الجيش. ووسط الهتافات التي هزت ساحة الباستيل، رمز الحرية بفرنسا "الجيش والشعب إيد واحدة"، شدد المتظاهرون في رسالة أرادوا توصيلها للشعب الفرنسي والسائحين الذين يتوافدون على العاصمة الفرنسية على أن الشعب المصري فرض إرادته وحدد مصيره بدون تدخل أجنبي، وأنه عندما يريد الشعب المصري لابد وأن تستجيب المؤسسات بما في ذلك الجيش. ودعوا الشعب الفرنسي الذي يعرف معنى الحرية والديمقراطية إلى دعم الشعب المصري في مساره الجديد وانتقدوا في الوقت نفسه موقف الإعلام الغربي الذي يركز على أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري وهو عكس الحقيقة، مذكرين أن جيش مصر لم يتدخل إلا بعد مظاهرات حاشدة في جميع المحافظات طالبت بإسقاط النظام في انتفاضة ضد الظلم والطغيان وبعد الاستفتاء الشعبي الذي تم من خلال التوقيع على استمارات حركة "تمرد". وأكد المتظاهرون أن كل الدم المصري "حرام"، وأن مصر لكل المصريين بما فيهم أنصار مبارك والإخوان المسلمين والإسلام السياسي، ولكن كل من ارتكب أخطاء لا بد وأن يحاسب. ودعوا إلى ضرورة التماسك في المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر حاليا "لأننا في أزمة ولكننا ندرك أننا نكون أقوى في وقت المحن"، معبرين عن ثقتهم في أننا سنصل قريبا إلى الدولة المدنية التي ينشدها الجميع. ورفعوا الأعلام المصرية التي رفرفت في سماء باريس، وردد المتظاهرون هتافات تدعم ثورة 30 يونيو على حكم الإخوان وتدعم الوحدة الوطنية بين الشعب المصري. كما رفعوا لافتات كُتب عليها باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية "هذا ليس انقلابا عسكريا"، "لا للجمع بين الدين والسياسة والعمل الاجتماعي"، "جيم أوفر"، "لا للدعم الأمريكي للإخوان"، "الثورة إرادة شعب".