نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا عن الخلاف بين الرئيس المعزول، محمد مرسي، وقيادة الجيش الذي إلى أدى إلى الإطاحة بالرئيس. ويقول كاتب التقرير من القاهرة إن مؤشرات التنافر بين الرئيس وقيادة الجيش ظهرت منذ أشهر عدة، حيث إن العسكريين كانوا متذمرين من ميل الرئيس إلى تطبيق سياسيات يرونها "إسلامية متشددة"، كما أنهم اعترضوا على التقارب الذي أبداه مع إيران. ونقلت "الصنداي تايمز" عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله: إن الخلاف بين الرئيس وقادة الجيش بلغ ذروته في شهر فبراير الماضي عندما زار رئيس إيران السابق، محمود أحمدي نجاد، القاهرة، ما جعل أوساط رجال الأعمال والعسكريين تتساءل ما إذا كانت مصر، حليفة واشنطن ستصبح حليفة لإيران عدو الولاياتالمتحدةالأمريكية الأول، كما أن وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، وصلته إشاعات عن رغبة الرئيس، محمد مرسي، في إقالته من منصبه، وهو ما جعله يغضب كثيرا. وزادت شكوك السيسي في مرسي بعدما أعلن الرئيس الإيراني أنه عرض على المسئولين الدفاع عن مصر إذا تعرضت لاعتداء، وهو ما اعتبره السيسي تصريحا غير مقبول وفيه إهانة للجيش المصري، وتشكيك في قدرته على حماية البلاد. وذكرت الصحيفة أن العسكريين كانوا يتخوفون أيضا من نفوذ الإسلاميين، ويعتبرون أن وضعهم اليد على الجيش بمثابة "انتحار" للحكومة.