قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكى إن تظاهرات 30 يونيو مثلت حلقة جديدة من نضال الشعب المصري وموجة جديدة من ثورته، في مشهد يؤكد أن الشعب هو الشرعية وصاحب هذا الوطن، في مواجهة ما أسماه ب"سلطة استبدادية طائفية"انقلبت على ثورته، فنزلت الملايين لتحمى ثورتها وتسقط هذا النظام. وأكد الحزب، فى بيان له مساء الاثنين، أن الشعب المصري أثبت أنه قادر على إسقاط أى سلطة مستبدة غاشمة، وأنه ماضٍ في تحرير مؤسساته من كل رموز الفساد، وإنتاج سلطته البديلة في الميادين والمصانع وفى كل مؤسسات الدولة. وأضاف: "فى هذا السياق جاء بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة"، مشيرًا إلى مرحلة انتقالية، نصر على أن تلبى طموحات الشعب الذى لن يقبل بأن ينفرد أى طرف بإدارة المرحلة الانتقالية، وأن خريطة الطريق يجب أن تلبى طموحات الشعب، في حكومة وطنية يرأسها رمز وطني له قبول شعبي، ولها صلاحيات كاملة تدير المرحلة الانتقالية". وشدد على ضرورة تضمنها إسقاط دستور الإخوان وكتابة آخر جديد يليق بالشعب المصري وثورته وتطلعاته نحو العدالة والحرية، يجرى على أساسه انتخابات برلمانية ورئاسية خلال مدة زمنية محددة، قائلاً: "إننا واثقون أن الشعب المصري وعى درس الموجات الأولى من الثورة، وأنه سيشكل تنظيماته الشعبية للمشاركة والرقابة في إدارة المرحلة الانتقالية". واعتبر الحزب أن سلطة الإخوان انتهت بعد أن أسقطها الشعب المصري، محذرًا من أى أعمال انتقامية ضد قواعد التنظيم وأنصاره، مشيرًا إلى أن كل مواطن مصري لم يرتكب جرمًا على الأجهزة الأمنية أن تحميه وتؤمنه، وكل من شارك في قتل أو إرهاب المصريين أو سرقة قوت هذا الشعب أن يقدم لمحاكمة عاجلة وعادلة، بحسب تعبيره. وطالب تيار الإسلام السياسي بأن يعي الدرس والتجربة القاسية التي ارتكب فيها قادته جرائم في حق الشعب والثورة والتي وضعته في مواجهة مع الشعب المصري، وأن يضع خطابه وأدبياته محل مراجعة كخطوة ضرورية على طريق إعادة إدماجه في مجال سياسي ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة والمساواة. أعرب الحزب عن ثقته فى أن الشعب المصري ماضي بثورته لحين تحقيق أهدافها وأنه لن يسمح بأن تختطف من أى طرف أيًا كان وأنه لن يتنازل عن تأسيس دولة ديمقراطية عادلة منحازة للجماهير تعمل معها ولها.