سادت حالة هدوء فى التعاملات مع البنوك اليوم الاثنين، كما تراجع السحب من ماكينات الصرف الآلى إلى حالته الطبيعية المعتادة اليومية. وقال إسماعيل حسن محافظ البك المركزى الأسبق ورئيس بنك مصر إيران للتنمية: إن هناك حالة من الهدوء فى التعاملات مع البنوك اليوم فى جميع التعاملات المصرفية وكذلك عودة السحب من ماكينات الصرف الآلى الى طبيعتها، مشيرا إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعى وحالة القلق لدى الناس تراجعت بعد أن اطمئنت الى وجود أرصدة النقد وعدم وجود أية مشكلة فى السحب خاصة مع استمرار عمل البنوك وتغذية ماكينات الصرف الآلى بشكل مستمر . وطمأن حسن جميع العملاء بأن البنوك استفادت من تجربة ثورة 25 يناير ولديها خبرات، كما أن البنك المركزى نصح البنوك منذ فترة بالتشاور تحت مظلة اتحاد البنوك لوضع خطة طوارئ تمكنها من التعامل مع الأحداث المتصاعدة تحسبا لأحداث 30 يونيو . وحول تأثير الأحداث فى حالة استمرارها لفترة وتصاعدها على سعر الصرف، استبعد حسن أن يكون هناك تأثيرات سلبية ملموسة على سعر الصرف بفضل الإجراءات التحوطية والفنية التى اتخذها البنك المركزى لتوفير الدولار للبنوك بهدف فتح الاعتمادات لاستيراد السلع الاستراتيجية، وهو ما حدث فعليا منذ فترة، بما يكفى احتياجات المجتمع والسوق طوال شهر رمضان، كما أن المركزى لديه خبرة فى التعامل بكفاءة للحد من المضاربات وتأثيرها السلبى على العملة المحلية. وفى هذا السياق، قلل محمد عشماوى رئيس المصرف المتحد، من تأثيرات الأحداث الحالية على سعر الصرف، مشيرا الى بيع المركزى الدولار للبنوك بشكل استثنائى بمبلغ 1.4 مليار دولار إلى جانب العطاءات الدورية، كانت بهدف فتح الاعتمادات لاستيراد السلع الأساسية لمواجهة الطلب فى شهر رمضان ، كما تم استيراد مستلزمات ومدخلات الإنتاج، إضافة الى أن من لديهم نية للعمرة قاموا بشراء احتياجاتهم من العملات الصعبة منذ فترة، وبالتالى فإن الطلب الفعلى على الدولار قد تراجع بشكل كبير، مما يقلل بدوره من التأثير السلبى على سعر الصرف، مدللا على ذلك بأن الفجوة بين السعر الرسمى بالبنوك والسوق الموازية يصل 50 قرشا تقريبا اليوم ، بعد أن كان قد بلغ جنيه منذ فترة.