قام الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم السبت، بزيارة إلى مقر الهيئة العامة للبترول لتفقد الغرفة المركزية لمتابعة حركة الوقود، يرافقه وزراء البترول، والتموين والتجارة الداخلية، والمالية. ووجه رئيس مجلس الوزراء كلمة شكر لكل العاملين على منظومة توزيع المواد البترولية بالكروت الذكية، وأشاد بالتعاون المثمر بين مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية لإنشائها. وأشار إلى أن هذه المنظومة هى إحدى آليات الحكومة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، التى نادت بها ثورة 25 يناير، من خلال إحكام السيطرة على عملية توزيع الوقود، ووقف عمليات التهريب، وترشيد الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه. وأضاف أن العمل بالمنظومة الجديدة سيوفر مبالغ كبيرة يمكن أن يتم توجيهها إلى قطاعات اخرى مثل الصحة والإسكان. ووجه قنديل المحافظين إلى ضرورة التواجد على الأرض لمتابعة تنفيذ المنظومة الخاصة بالكروت الذكية، والتى تتيح للسادة المحافظين فى مكاتبهم متابعة حركة الوقود عن طريق غرفة التحكم المركزية الموجودة بالهيئة العامة للبترول. وأكد د. هشام قنديل أن المنظومة سوف تطبق تدريجيًا وستوفر الوقود لكل مستخدميه من الأفراد والمؤسسات الصناعية والخدمية والمزارعين ووسائل النقل المختلفة، داعيًا إلى تضافر جهود المواطنين والحكومة من أجل إنجاح منظومة الكروت الذكية، وأن يتحمل الجميع مسئولياته لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن، وأن من نتائج تطبيق هذه المنظومة أنها أظهرت وجود حوالى 8% من المحطات وهمية. وقال السفير الدكتور علاء الحديدى المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء الذى أضاف أنه قد تم اليوم الإعلان عن الانتهاء من تطبيق المرحلة الأولى من منظومة الكروت الذكية لتوزيع المواد البترولية، والتى تشمل مرحلة التوزيع من المستودعات إلى المحطات، وذلك من خلال ربط جميع أطراف المنظومة بغرفة مركزية تقوم بمراقبة توزيع البنزين والسولار إلكترونياً والتأكد من وصولها إلى الجهة المحددة لها واستلامها، والتى على أساسها يتم محاسبة المحطات والموردين بما يسهم فى مراقبة التوزيع بصورة منتظمة ودقيقة، والتضييق على أعمال التهريب. ويوفر رؤية يومية شاملة لتوفر المنتج وضمان التوزيع العادل لجميع مناطق الجمهورية وتضم هذه المرحلة قاعدة بيانات قومية إلكترونية تحتوى على بيانات شركات التسويق والمستودعات والشحنات ومقاولى الشحن ومحطات تموين السيارات، وكذلك بيانات الشحنات الفعلية المنصرفة من البنزين والسولار من الشركات إلى محطات تموين السيارات، وإعداد أوامر الشغل وأذون الشحن فى مستودعات الوقود الكترونياً. تم ربط جميع أطراف عملية توزيع الوقود بالمنظومة، وتوزيع ماكينات وكروت ذكية عليهم، والتى تشمل 12 شركة توزيع، 64 مستودعاً، 2561 محطة، 1060 شاحنة من خلال عدد 10 آلاف بطاقة بالإضافة إلى الانتهاء من تدريب أكثر من 4 آلاف عامل بمحطات الوقود والمستودعات على تطبيقات الكروت الذكية. أما عن المرحلة الثانية والتى تهدف الى إحكام الرقابة على عمليات صرف الوقود من خلال نقاط توزيع الوقود التي تشمل محطات الوقود والوسطاء التجاريين و العملاء المتعاقدين، فسوف يتم البدء فى تطبيقها من أول يوليو المقبل بالنسبة للمركبات المسجلة التى تعمل بالسولار، ثم بعد ذلك للمركبات المسجلة التى تعمل بالبنزين، وبالنسبة للمركبات التى تعمل سولار أو البنزين غير المسجلة سوف تحصل على احتياجاتها من المواد البترولية بالسعر المدعم إلى ان يتم تسجيلها ودخولها فى إطار عمل المنظومة. وكان رئيس مجلس الوزراء قد قام بتفقد إحدى محطات الوقود للوقوف والاطلاع على سير المنظومة وحركة الوقود.