يحتشد فلسطينيون وشركات كبرى وراء المغني الفلسطيني البالغ من العمر 22 عامًا من قطاع غزة في محاولة أخيرة للتصويت لصالحه في الحلقة التالية من برنامج (اراب ايدول) للمواهب لاختيار فائز في بيروت يوم السبت. محمد عساف هو أول فلسطيني يتأهل لبرنامج (آراب آيدول) نسخة الشرق الأوسط من البرنامج الأمريكي الشهير (أمريكان آيدول) الذي يؤدي فيه المتسابقون عروضا يحدد الفائز فيها أعضاء لجنة تحكيم وتصويت المشاهدين. ساعدته وسامته وأغانيه التي تتحدث عن تاريخ الأرض الفلسطينية في أن يتحول المغني الذي يسكن في مخيم للاجئين بخان يونس في غزة ويغني وهو يضع الشال الفلسطيني الشهير حول عنقه إلى نجم ورمز توحد خلفه الفلسطينيون الذين يعانون من انقسامات داخلية شديدة. ويجري التصويت في هذه المسابقة عبر الرسائل النصية ولتشجيع الدعم لعساف وهو احد ثلاثة متسابقين في المرحلة النهائية خفضت شركتان فلسطينيتان لخدمات الهواتف المحمولة أسعارها للرسائل التي تصوت لصالحه. كما يضخ بنك فلسطين المال في الحملة ووعد بأن يتحمل تكلفة 350 ألف رسالة تصويت لعساف والتي تبلغ قيمة كل منها 1.50 شيقل (0.40 دولار). ووضع لافتات كبيرة عليها صورته في تقاطعات رئيسية في غزة والضفة الغربية. ويقول إعلان إذاعي وتلفزيوني بالأراضي الفلسطينية، حيث تشغل السيارات أغاني عساف في كل الشوارع: "صوت وبنك فلسطين راح يصوت معك". وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عساف هاتفيا وطلب من السفارات الفلسطينية في الخارج حث المغتربين على التصويت له ووصف المغني بأنه "فخر لفلسطين والأمة العربية". ولا تتحمس كثيرا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة لهذه المسابقات التلفزيونية ذات النمط الغربي. ويقول عساف انه يشعر بحرية كاملة في الغناء في غزة. وهناك أيضا في السباق أحمد جمال من مصر وفرح يوسف من سوريا في التصفية النهائية للبرنامج الذي تذيعه شبكة ام.بي.سي المملوكة لرجال أعمال سعوديين. وأعلنت شركة جوال الفلسطينية للهواتف المحمولة عن جوائز قيمتها عشرة آلاف دولار للعملاء الذين يرسلون أكبر عدد من الرسائل النصية لاختيار عساف. وتعرض بعض المقاهي في مدينة رام الله بالضفة الغربية إرسال رسالة نصية تختار عساف مقابل كل قدح قهوة يطلبه الزبائن. وتقول صفحة معجبي عساف على فيسبوك "التصويت لعساف هو تصويت لفلسطين.. لنا جميعا." ومن المرجح خروج احتفالات كبيرة في شوارع الضفة الغربيةوغزة في حالة فوز عساف.