وصف حزب مصر الحرية برئاسة الدكتور عمرو حمزاوى، حشد الرئيس مرسي لمؤيديه أمس في الصالة المغطاة في استاد القاهرة، ضمن مؤتمر نصرة الثورة السورية بكونه "مشهد عبثي بامتياز لاستعراض القوة المتوهمة"، معتبرًا أنه استعراض ليس موجهًا للخارج بقدر ما هو موجه للداخل، على حد قوله. استنكر الحزب - فى بيان له مساء اليوم- كون هذا المؤتمر لم يتمخض سوى عن قرار واحد وهو قطع العلاقات مع النظام السوري برغم أن الضحايا يسقطون في سوريا منذ 28 شهرا، مضيفا: "لم يتحرك نظام الإخوان المسلمين لقطع العلاقات إلا الآن وبعد 12 شهرا من وصول مرسي للرئاسة وبعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة البدء في تقديم الدعم العسكري للجيش السوري الحر والائتلاف الوطني المعارض، في مواجهة دعم إيران وحزب الله لنظام الأسد". اعتبر الحزب أن موقف النظام المصري من الصراع في سوريا كان متخبطا منذ البداية، من إعلان تأييد الثورة، إلى ذكر تطابق الرأي المصري والروسي تجاه الأزمة السورية عند زيارة الرئيس لروسيا إلى إعادة القائم بالأعمال المصري إلى دمشق والسماح بعبور السفن المحملة بالسلاح لدعم النظام ومحاولة التقارب مع النظام الإيراني ورفض تسمية ما يحدث في سوريا كحرب أهلية إلى التغير المفاجئ في الموقف والذي لم يحدث إلا بعد تغير الاستراتيجية الأمريكية في الأيام القليلة الماضية، حسبما قال. قارن الحزب بين موقف النظام المصرى مما يحدث فى سوريا وبين ما يحدث من إسرائيل فى الأراضي المحتلة، مضيفا: "الغريب أن قطع العلاقات والتلويح بالجهاد لم يصدر تجاه إسرائيل رغم جرائمها المستمرة في الأراضي المحتلة وآخرها اقتحام المسجد الأقصى الشهر الماضي".