قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند: إن قمة الثماني المقررة بعد غد الإثنين بأيرلندا الشمالية يجب أن تبعث برسالة قوية إلى العالم بشأن النمو وخلق فرص العمل. وأضاف أولاند فى مقال نشر على موقع "هافينجتون بوست" فى نسخته الفرنسية وعلى موقع قصر الإليزيه؟ أنه في حين أن التوقعات الاقتصادية لا تزال غير مؤكدة، وبلغت معدلات البطالة إلى مستويات لا يمكن تحملها، خصوصًا في أوساط الشباب "فنحن بحاجة إلى سياسات اقتصادية لدعم النمو والتوظيف". وفى المقال الذى يحمل عنوان "لنعمل سويا من أجل عالم أكثر عدلا"..قال الرئيس الفرنسي إن "فرنسا ترغب فى تحقيق تقدم فى مجال مكافحة التهرب الضريبي والغش ومحاربة الملاذات الضريبية". وأشار إلى أنه قد حان الوقت لتبنى قواعد للتبادل التلقائي للمعلومات بين الإدارات الضريبية، والوصول إلى التنظيمات الحقيقية في مجال مكافحة غسل الأموال والتدفقات المالية غير المشروعة. وفيما يتعلق بالتجارة العالمية، أعرب الرئيس الفرنسى عن اعتقاده أنه يتعين "أن تكون التجارة عادلة، وتقوم على أساس قواعد مشتركة يطبقها الجميع"، مع احترام التفضيلات الجماعية وخصائص كل بلد، بما في ذلك الإبداع الثقافي والفني باعتباره ليس "من ضمن السلع"، مشيرًا إلى أن بلاده تدعو "إلى مزيد من الشفافية في قطاع الصناعات الاستخراجية". وشدد على ضرورة أن تطبق جميع البلدان قواعد الشفافية فيما يخص استخراج وإدارة الموارد الطبيعية التي تروج لها المنظمات غير الحكومية. وأوضح رئيس فرنسا أنه وعلاوة على ذلك، وفي حين أن القوات المسلحة الفرنسية تشارك فى العمليات العسكرية الجارية فى مالى منذ بداية العام لاستعادة وحدة أراضي البلاد، وضمان سلامة واستقرار منطقة الساحل وما حولها، فإن فرنسا ترغب فى إقامة شراكة قوية مع إفريقيا، مشيرًا إلى أن إفريقيا "هي قارة المستقبل"، مع عقدين من النمو ومضاعفة الاستثمارات الدولية في 10 سنوات. ومن ناحية أخرى.. شدد أولاند على أنه لن يتحقق النمو أو التقدم العالمى إلا من خلال "الاستدامة"، وذكر أن العالم على موعد فى عام 2015 بفرنسا مع مؤتمر الأممالمتحدة حول تغير المناخ، معتبرًا أن نجاح هذه المفاوضات هى مسئولية المجتمع الدولي بأسره وأن مجموعة الثماني يجب أن تعطى دفعة سياسية قوية للسيطرة على انبعاثات الكربون.