بدأ الاشتراكي فرنسوا اولاند مهامه رسميا امس رئيسا للجمهورية الفرنسية بعد تسلم السلطة من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي محققا عودة اليسار الي الاليزيه بعد غياب استمر 17 عاما. واعلن أولاند في أول خطاب رسمي له أمام نحو 400 شخص حضروا مراسم أداء اليمين انه يريد فتح طريق جديد في اوروبا موضحا انه سيسعي الي تعديل اتفاق أوروبي ليضيف اجراءات لدفع النمو الي سياسات خفض العجز. واراد الرئيس الجديد توجيه رسالة "ثقة" الي الفرنسيين قائلا ان البلاد "بحاجة للمصالحة ولم الشمل، وان دور رئيس الجمهورية هو المساهمة فيها والحرص علي ان يعيش كل الفرنسيين معا بدون تفرقة حول نفس القيم، هي قيم الجمهورية ".وفي مسعي لابراز الخلاف بينه وبين سلفه الذي انتقده البعض لنزعته للسيطرة واسلوبه الاندفاعي قال أولاند انه سيحرص علي ان تتسم الرئاسة "بالكرامة" و"التعقل" وان يلعب البرلمان دوره كاملا مؤكدا انه سيكافح "العنصرية ومعاداة السامية وكل انواع التفرقة".كما اعرب عن تقديره لثقل الأزمة التي تعاني منها فرنسا من دين ونمو ضعيف ونسبة بطالة كبيرة مؤكدا ان فرنسا دولة عظمي ولديها تاريخها وانه سيقف الي جانب القوي الديمقراطية في العالم. ووفقا للبروتوكول, قام ساركوزي بتحية اولاند علي عتبات قصر الاليزيه واصطحبه الي الداخل لتسليمه الشفرات النووية والملفات السرية الاخري في اجتماع مغلق استمر 30 دقيقة قبل بدء مراسم التنصيب. وفي قاعة الاحتفالات الكبري بالقصر الرئاسي..اعلن رئيس المجلس الدستوري جان-لوي ديبري ان" اولاند يجسد حاليا فرنسا ويعتبر رمزا لقيم الجمهورية ويمثل كل الفرنسيين".ثم قام اولاند بتسلم قلادة الشرف وهي اعلي وسام فرنسي قبل ان يوقع علي الوثيقة الرسمية لتسلم السلطة.ووسط تصفيق موظفي الاليزيه، غادر ساركوزي وزوجته كارلا بروني القصر للمرة الاخيرة.