بعد ظهوره على المسرح في منتصف الليل مع مطربي الروك والجموع التي احتشدت للإحتفال بفوزه في الإنتخابات الرئاسية بمدينة الباستيل في فرنسا، يحافظ فرنسوا أولاند على الصورة المعروفة عنه حتى الآن "الرجل العادي"، فقد اتجه إلى بلدته في الثانية صباحا حيث يسكن في مبنى سكني حديث في المقاطعة 15 استعداد لبدء عمله كرئيس لجمهورية فرنسا، وكان فرنسوا الذي لن يتمكن من قيادة دراجته ثانية في المدينة قد صرح انه يريد ان يخفف بروتوكول الاليزيه متجهم الوجه ولا تريد قصر يتعامل معه الناس بخوف. وأنه كان يود أن يكون بيته هو مقر إقامته طيلة فترة الرئاسة بدلا من قصر الإليزيه إلا أن بعض التفاصيل الأمنية حالت دون ذلك ، وفي نفس الوقت ساركوزي الذي لا يزال أمامه اسبوع عمل هو الأخير له كرئيس جمهورية كان هو الآخر لا يقيم في قصر الإليزية بل في قصر تملكه صديقته الثرية كارلا بروني لكنه كان في منطقة سهلة التأمين ولها بوابات خاصة ، وعلى العكس من ساركوزي الذي كان اختار أن يحتفل بفوزه على يخت استعاره من أحد الأثرياء مع مجموعة من أصدقائه الأغنياء ورجال الأعمال فقد رفض أولاند أن فكرة الراحة أو الأجازة التي وصفها أنها قبل موعدها وأعلن عن أنه سيبدأ من الآن في إختيار مجلس وزرائه بعناية وخصوصا رئيس الوزراء الذي سيكون عليه قيادة الحزب الإشتراكي في الإنتخابات البرلمانية المقبلة وسيكون عليه أن يعمل جاهداً كي يحظى حزبه بمقاعد الأغلبية لدعم لإصلاحات التي ينوي أولاند أن يعتمدها. Comment *