رحب مصدر دبلوماسي مصري مسئول بتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى "هيلى مريام ديسالين" التي دعا من خلالها إلى إعطاء الأولوية للتعاون وإجراء المفاوضات مع مصر من أجل تحقيق ما فيه مصلحة الشعبين الصديقين. واعتبر المصدر أن هذه التصريحات تعد خطوة جيدة وإيجابية، بخاصة قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية محمد كامل عمرو إلي أديس أبابا رأي المصدر أن من شأنها "التصريحات الإثيوبية" تهيئ لحوار من شأنه أن يسهم في الوقوف علي العديد من الحقائق وصولا الي حل لكل الأمور بما فيها قضية المياه وسد النهضة. وأبدي المصدر أمله في أن تترجم أقوال رئيس الوزراء الإثيوبي "ديسالين" في أفعال وسياسات من شأنها أن تدفع في اتجاه التوصل الي تفاهمات حيال كل القضايا التي تهم البلدين، مؤكدا حرص مصر الشديد علي هذه العلاقات من منطلقات تاريخية. وكان ديسالين قد أكد في وقت سابق، حسبما نقل عنه التليفزيون الإثيوبي، التزام حكومته بالتعاون فى ملف النيل طالما أن مصر تعترف بنصيب بلاده العادل فى مياه النهر. وقال المصدر: إن مصلحة البلدين ودول حوض النيل تقتضي التعاون وفقا لأسس ومبادئ تحكمها الشفافية، مذكرا بمبادرة مصر التي طرحتها من قبل خلال جولة وزير الخارجية محمد كامل عمرو قبل أكثر من عام في 6 من دول النهر،التي تقوم علي تنمية موارد النهر وتحقيق أكبر استفادة ممكنه لمصلحة دوله وشعوبها ودعم خطط التنمية بها. وأعاد المصدر التذكير بأن مصر ليست ولم تكن ضد بناء سد النهضة أو حق إثيوبيا في الطاقة وتحقيق التنمية لشعبها، وإنما ضد بناء السد بمواصفاته الحالية، مدللا بما انتهت إليه اللجنة الفنية التي تشكلت لبحث هذه القضية. كما أعاد التذكير بموقف أديس أبابا وتعهد رئيس وزرائها الراحل ميليس زيناوي احترام ما سوف تنتهي إليه اللجنة في تقريرها ودراساتها للسد وأن بلاده لن تتواني في الإقدام علي إجراء تعديلات عليه اذا ما رأت اللجنة ذلك، وكذا تعهد إثيوبيا ألا تضر بمصالح مصر أو تنتقص نقطة مياه من حصتها.