انضم 20 نائبًا من حزب الشعب الجمهوري المعارض بعد منتصف الليلة الماضية إلى المتظاهرين في حديقة جيزيه بارك تضامنًا ودعمًا لحركة الشباب المحتجين والمطالبين باستقالة حكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان. وذكرت عدة فضائيات تركية أن اللجنة المركزية لحزب الشعب الجمهوري عقدت اجتماعا طارئا بعد منتصف الليلة الماضية برئاسة زعيم الحزب كمال كلجدار أوغلو لتقييم الأوضاع الجارية في ميدان تقسيم بعد عملية اقتحام قوات الشرطة الميدان. ووجه كمال كلجدار أوغلو في حديثه للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع الذي استغرق ساعتين نداء الى رئيس الجمهورية عبدالله جول وطالبه بعقد اجتماع مع كافة ممثلي الأحزاب السياسية في القصر الجمهوري لتقييم التطورات الجارية في ميدان تقسيم. وأشار كلجدار أوغلو إلى أنه من الضروري على الحكومة بزعامة أردوغان ألا تدفع قوات الشرطة والشعب في هذه المرحلة لمواجهات تضر بالجميع، مطالبا بفتح تحقيق مع أفراد الشرطة الذين استخدموا القوة المفرطة ضد المتظاهرين وينبغي على كافة الأحزاب السياسية التحلي بروح المسئولية وعدم تنظيم تجمعات، ويجب في نفس الوقت إبعاد وإخراج تركيا من هذا المأزق لأن سمعتها تضررت في الأوساط الدولية إضافة إلى تضرر الاقتصاد. وكانت قوات الشرطة قد اقتحمت ميدان تقسيم في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء لإخلائه من المتظاهرين، مما أدى لاندلاع اشتباكات على مدى ساعات الليلة الماضية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل الدموع بكميات كثيفة، مما أدى لاختناق أغلبية المارين من المناطق القريبة من الميدان. وفي المقابل أشعل المتظاهرون النيران وسط الميدان في محاولة لإبعاد قوات الشرطة من الوصول إلى وسط الميدان واستخدموا الألعاب النارية والحجارة.