ما أصعب الحياة خلف القضبان، وما أقسى أن يعيش الإنسان مرارة السجن لعدم قدرته على الوفاء بسداد الديون، فهناك أمهات فقيرات حاولن شراء ضروريات بيوتهن أو تجهيز بناتهن للزواج بالتقسيط، وأغلبهن أميات لا يجدن القراءة والكتابة مما يجعلهن فريسة لبعض المستغلين المحترفين الذين يغررون بهذه الشريحة، حتى يوقعن على شيكات أو إيصالات أمانة على بياض مقابل سلع بسيطة. لم يختلف حال الأمهات كثيرا عن الآباء الذين يدفعون الثمن باهظا من سنوات العمر، لستر بناتهم فى عش الزوجية، أو تعرض البعض منه للخسارة فى تجارتهم، مما اضطرهم للاقتراض من الغير ثم عجزوا عن سداد الدين، والنتيجة أصبحوا خلف أسوار السجن المظلمة. فى هذا الباب تقدم "بوابة الأهرام" حكايات لسيدات دفعن أحلى سنوات عمرهن من أجل مبالغ بسيطة، كما تجرى لقاءات بالفيديو مع السجناء الغارمين، وتعرض بعض القصص الإنسانية الأخرى التى يعيش أبطالها خلف القضبان، والتى وجدت "بوابة الأهرام" خلال رحلتها داخل هذا العالم، العديد من طاقات النور والنماذج التى استطاعت أن تستثمر محنتها داخل السجن إلى تنمية ذاتها وغيرها لبناء قدراتها كى تنفع مجتمعها عندما تخرج إلى النور. وتتعاون الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، والإدارة العامة للعلاقات بمصلحة السجون، لتقديم الدعم لهؤلاء السجناء بالتنسيق مع بعض منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية، ومساعدات القراء، للمساهمة فى سداد ديونهم للإفراج عنهم من السجن. وسيقتصر دور "بوابة الأهرام" على التواصل بين الراغبين فى مساعدة السجناء الغارمين، والجهات المعنية دون الدخول فى التفاصيل بعد التأكد من جدية أصحاب الطلبات. وعلى من يرغب فى تقديم يد العون للغارمين التواصل مع محررة الباب، عن طريق إرسال البيانات وأرقام التليفون، عبر البريد الإلكترونى الخاص بالباب، وهو [email protected]، أو الاتصال برقم 27705513. وستواصل نشر قصص هؤلاء الغارمين تباعًا تظهر فى أيقونة على الصفحة الرئيسة ل"بوابة الأهرام".