تواصلت المسيرات الاحتجاجية، المطالبة برحيل الحكومة المؤقتة بعدد من مناطق الجمهورية التونسية، اليوم الثلاثاء. ففى مدينة قفصة، انطلقت من دار الشغل مسيرة سلمية بمشاركة مواطنين ونقابيين ومناضلين حقوقيين وممثلين لعدد من الأحزاب السياسية، رافعين اللافتات ومرددين الشعارات المطالبة بالمقاطعة مع رموز النظام السابق، والداعية إلى حل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن العديد من المسيرات قد جابت الشوارع والساحات العمومية بأغلب مدن ولاية زغوان التى سجلت استجابة كبيرة لنداء الاتحاد التونسي للشغل الداعي إلى إضراب عام. وأفاد بوبكر مطير الكاتب العام المساعد بالاتحاد الجهوي للشغل بزغوان لمراسل وكالة الأنباء التونسية بأن الإضراب يهدف إلى إسقاط الحكومة والتخلص من بقايا النظام السابق. يشار إلى أن المحلات الخدماتية وبعض المصانع المصدرة كليا، بقيت مفتوحة لأغراض اقتصادية. وفى صفاقس، شهد نسق الاحتجاجات الشعبية على حكومة الوحدة الوطنية فى صفاقس، اليوم الثلاثاء تراجعا نسبيا مقارنة مع ما كان عليه أمس، ودعا الاتحاد الجهوى بصفاقس إلى إضراب عام غدا. وفى بن عروس، قررت الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوى للشغل الدخول فى إضراب عام جهوي يوم الجمعة القادم. وتظاهر عدد من مهنيى قطاع الصاغة بصفاقس وعبروا عن رفضهم لما يعرفه هذا القطاع من تهميش وتدهور انعكس بشكل لافت على مستوى معيشة المهنيين ودخلهم الفردى، وذلك بسبب تراجع تزويد الصاغة بحصص الذهب والارتفاع المشط للأداءات والأعباء الاجتماعية المسلطة عليهم. واشتكى مهنيون عن قطاع الجلود والأحذية من الأوضاع التى وصل إليها القطاع بسبب التجارة الموازية والتوريد العشوائى للمنتجات مما جعل فترة النشاط السنوى لقطاعهم تتقلص إلى حد بعيد لتخلق شكلا من البطالة المطولة على امتداد السنة.