أكدت الجامعة العربية ضرورة الاستفادة من الكفاءات العربية المهاجرة للنهوض بعملية التنمية بالوطن العربي وضرورة ربط قضايا الهجرة بالتنمية ورصد الأدوار المحتملة للجاليات المغتربة في التخطيط والممارسة لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة، خصوصًا بعد الثورات العربية بكل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها السفيرة فائقة الصالح ، الأمين العام المساعد لدى الجامعة رئيس قطاع الشئون الاجتماعية أمام أعمال الاجتماع التشاوري الاقليمي حول الهجرة الدولية والتنمية في المنطقة العربية الذي بدأت أعماله بالجامعة العربية بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا "الإسكوا" والمنظمة الدولية للهجرة، وذلك للتحضير للحوار الثاني الرفيع المستوي حول الهجرة الدولية والتنمية بمشاركة مسئولين من الدول العربية والآسيوية والإفريقية. ولفتت إلى أن الاجتماع يهدف إلي تمكين الدول العربية من الاستفادة بأقصي قدر ممكن من المشاركة في الحوار الرفيع المستوي الثاني حول الهجرة الدولية والتنمية في المنطقة العربية والتركيز بشكل خاص علي المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال الحوار الرفيع المستوي. وأوضحت أنه يهدف أيضًا إلى الاتفاق علي خطوات من شأنها تعزيز مساهمة الهجرة بالتنمية في المنطقة العربية والتخفيف من آثارها السلبية المحتملة علي مستوي بلدان المقصد والمنشأ وكذلك العمال المهاجرين وأفراد أسرهم. وأشارت إلي أن الاجتماع الذي يعقد علي مدى يومين سيخرج بوثيقة توفر معلومات أساسية تمهيدًا للحوار الرفيع المستوي، كما ستوفر معلومات حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالهجرة الدولية والتنمية المتعلقة بالهجرة الدولية في المنطقة. يناقش الاجتماع الإعداد والتهيئة للحوار الثاني الرفيع المستوي حول الهجرة الدولية والتنمية كما يناقش ايجابيات وسلبيات الهجرة وتأثيرها علي التنمية في المنطقة العربية والقضايا المتعلقة بالهجرة والتنمية التي تواجه المنطقة العربية مع التركيز بشكل خاص علي الفترة الممتدة من 2006 إلي 2012 وعلي دور الهجرة في إطار أجندة التنمية للأمم المتحدة لما بعد عام 2015. كما يتناول أيضًا حماية حقوق الإنسان للمهاجرين وتحسين ظروف العمال المهاجرين والنظر في الحالة الراهنة لحقوق المهاجرين في المنطقة العربية مع الإشارة إلي التحديات والفرص الناشئة عن آخر التطورات السياسية. وتعرض الاجتماع للأدوار المحتملة للجاليات العربية المغتربة في التخطيط والممارسة من أجل التنمية وتعزيز تنمية بلدانهم والسياسات والبرامج التي يمكن لبلدان المنشأ والمقصد لتحقيق أقصي قدر ممكن من الفوائد المحتملة لمساهمات المغتربين.