تجردت فتاة من مشاعرها الإنسانية وقامت بقتل والدتها، لتستولي علي مصوغاتها وتهرب، حيث تمكن رجال الأمن بالقاهرة من ضبطها وإحالتها إلي النيابة للتحقيق. كان المقدم سمير مجدي رئيس مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر، قد تلقي بلاغا من ربة منزل يفيد بأنها بعد أن توجهت لمسكن جارتها لزيارتها، اكتشفت أنها جثة هامدة بوسط الشقة ولم تتهم أو تشتبه في أحد. وبالانتقال والفحص بمعرفة العميد عادل التونسي رئيس مباحث قطاع الغرب والعقيد مفيد محمد مفتش المباحث، عثر علي الجثة مسجاة علي وجهها بصالة الشقة ولا توجد بها إصابات ظاهرية وتبين سرقة المشغولات الذهبية التي كانت تتحلي بها المجني عليها وكما تبين سلامة جميع منافذ الشقة. وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، أمر بسرعة كشف غموض الحادث وأسفرت جهود البحث عن أن وراء ارتكاب الواقعة ابنة المجني عليها (عاملة بفندق) ومقيمة معها بالشقة، حيث تمكن النقباء أحمد التحيوي وأمير العشماوي وأحمد القماح من القبض عليها. وبمواجهتها اعترفت أمام اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بارتكابها الواقعة، وقررت أنه نظرا لوجود خلافات مالية بينها وبين والدتها وعلمها بسوء حالتها الصحية ولمرورها بضائقة مالية خططت للاستيلاء على ما بحوزة المجني عليها من مصوغات ذهبية. وكانت قد أوهمت أسرتها بخروجها لعملها بفندق بميدان العتبة، وانتظرت بأحد الشوارع المجاورة لمسكنها واتصلت بوالدها تليفونيا علي هاتفه المحمول حتي تأكدت من نزوله لعمله، وعادت إلي المنزل، حيث كانت المجني عليها نائمة فقامت بقص المشغولات الذهبية التي تتحلي بها إلا أن الأم استيقظت من نومها وحاولت الاستغاثة، فقامت بكتم أنفاسها بيديها، حتى تأكدت من وفاتها وعقب ذلك قامت بنزع مصوغاتها الذهبية وإخفاء المسروقات حتى تم ضبطها.