أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس إيقاف سبعة "متشددين دينيين" ذبحوا في الثاني من مايو الحالي ضابط شرطة في منطقة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس، وإحالتهم على المحاكمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وقالت الوزارة في بيان "تم إيقاف 7 أشخاص من المجموعة الإجرامية التي قامت بقتل محافظ الشرطة أول محمد السبوعي تبعا لخلفية انتمائه إلى سلك الأمن الوطني" وأن "شخصين آخرين جاري التفتيش عنهما". وأضافت "تبين أن جميعهم (الموقوفين) من المتشددين دينيا (..) وقد تم إحالة القضية من محكمة تونس 2 إلى محكمة تونس 1 لطبيعتها الإرهابية" ما يعني انهم سيحاكمون بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصارم. وقالت "تعتبر وزارة الداخلية محافظ الشرطة أول محمد السبوعي شهيد الوطن وفقيد المؤسسة الأمنية". وفي يوم الإثنين الماضي أعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الجناة "ذبحوا" ضابط الشرطة و"نكلوا" بجثته بناء على "فتوى" استصدروها من "إمام" مسجد متطرف. وأضاف "وقع ذبحه (الضابط) مثل الخروف" مشيرا إلى أن مثل هذه الجرائم "لن تحط من معنويات" رجال الأمن في تونس. وحذر الناطق باسم وزارة الداخلية من استهداف الأمنيين أو العسكريين في بلاده منبها إلى أن جهاز الأمن في تونس "قوي وقادر على التصدي لكل مظاهر التعدي على القانون والتعالي على الدولة".